بحث المتابعون للرابطة المحترفة الأولى عن إجابة لسؤالين تقريبا أمس الأحد...الأول يتعلق بالتأكيد بقدرة النادي البنزرتي على استعادة كرسي الريادة بسرعة بعد أن فقده منذ أسبوع تقريبا؟ أما الثاني فيتعلق باستفاقة الافريقي والنجم... هي على أسس سليمة أم أنها ظرفية..؟
الاجابة كانت سريعة وحاسمة إذ ظهر البنزرتي في ثوب البطل أو على الأقل.. بطل الخريف وتجاوز عقبة النجم والأكيد ان الأمل بدأ يكبر فعلا في بنزرت لأن الإطاحة بالترجي والنجم (ممثلي تونس في رابطة أبطال افريقيا) له الكثير من الدلائل.
نتائج البنزرتي لا تتأثر بحجم المنافس ولا بالملعب ولا بالغيابات وهذا هو التعريف الأمثل للفريق البطل...رغم أن الفريق مطالب بالمحافظة على توازنه وذلك بتثبيت أقدامه على الأرض لأن الإياب سيكون صعبا جدا على الأقل من خلال التنقل الى العاصمة لمواجهة الترجي والى سوسة لمواجهة النجم.
من حق «البنزرتية» أن يحلموا ومن حقهم أن يراهنوا بما أن أبناءهم كانوا الأفضل والأروع منذ بداية الموسم على عكس الأندية التي تحقق النتائج الباهرة دون أن تقنع حتى أنصارها (الترجي) أو التي تعاني المشاكل الداخلية وأزمة النتائج (الافريقي والنجم).
جولة الأمس حملت الاجابة عن السؤال الآخر كذلك وتأكد ان استفاقة النجم والافريقي كانت ظرفية الأسبوع الفارط وأن معالجة الأمور من الداخل بات أمرا ضروريا لأن تغيير المدربين كان مجرد ذر الرماد على العيون.
النجم انهزم في بنزرت في اللحظات الاخيرة والافريقي فرط في انتصار أكثر من سهل أمام مستقبل المرسى كذلك في اللحظات الأخيرة وكان بإمكان نادي باب الجديد أن ينتصر برباعية وربما بخماسية كاملة لولا الحظ والشد العصبي وأشياء أخرى.
الفريق الآخر الذي أكد أنه سيعلن التمرد من هنا فصاعدا هو النادي الصفاقسي الذي بدأ الضرب في كل الاتجاهات (بطولة محلية وقارية وحتى في الدورات الودية). النادي الصفاقسي فاز أمس في بني خلاد وأكد ان صحوته ليست ظرفية.
في رادس تعمقت أزمة «البقلاوة» وبدا بصيص أمل في نفق «الهمهاما» المظلم. أما في القيروان فعجز الأغالبة مرة أخرى عن تحقيق الانتصار والأكيد ان المدرب سيتعلل بقلة الخبرة كالعادة.