الماء أساس الحياة.. ولأجله تقطع 40 عائلة بماجل بلعباس مئات الأمتار على ظهور الدواب علّها تظفر بما يروي عطشها.. معاناة يومية تتهدد هذه العائلات التي تنتظر تزويدها بماء الشرب بفارغ الصبر.. فمن ينقذهم من براثن العطش؟ تعيش ما يقارب الأربعين عائلة تقطن عمادة الناظور من معتمدية ماجل بلعباس والموزعة على دوار الطوايبية ودوار احمد بن الجريدي ودوار محمد بن رابح لطيفي معاناة يومية للحصول على الماء الصالح للشراب لهم ولمواشيهم التي تمثل مورد رزقهم الوحيد فهم مضطرون بشكل يومي إلى نقل الماء على الصهاريج وعلى ظهور الدواب لتزويد عائلاتهم ومواشيهم بالماء أما أراضيهم المغروسة زياتين فلها رحمة السماء. ويؤكد هؤلاء أن انتظاراتهم جد بسيطة فهم لا يطالبون بمعامل أو بتوسيع مناطق سقوية غير موجودة أصلا أو بمساعدات اجتماعية بل بإيصال الماء الصالح للشراب إليهم من اقرب بئر عمومية لا تبعد عنهم سوى مسافة لا تتجاوز الألف متر! ويذكر بعض المواطنين منهم أن مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة أعدت دراسة في الغرض منذ أربع سنوات لتزويدهم بالماء الصالح للشراب إلى حد اليوم لا يعرفون مآل هذه الدراسة!
وتلقوا وعودا في الصائفة الفارطة عندما شارك بعضهم في اعتصام بمقر خلية الإرشاد الفلاحي بماجل بلعباس بحفر بئر في منطقة فيض عاشور لكن الدراسة لم تجد طريقها إلى التنفيذ والبئر لم تحفر ومعاناتهم مازالت متواصلة ! فهل من لفتة كريمة إلى هؤلاء توقف مكابدتهم اليومية وتقي أنفسهم ومواشيهم من آفة العطش؟