90 مليونا في شكل ديباج وأساور وأقراط من الذهب الخالص سطا عليها شابان بالكاف.. المسروق اتجه إلى صفاقس، لكن الشرطة العدلية باب بحر بالتنسيق مع فرقة النجدة كشفت الجريمة. قضية الحال تفككت كل أسرارها صبيحة أمس الثلاثاء بعد ليلة من التحقيقات والمعاينات وعمليات دهم متفرقة جعلت أعوان الشرطة العدلية بالتنسيق مع فرقة النجدة بصفاقس يحجزون كل المسروق تقريبا مع إيقاف 5 متهمين من ولاية الكاف. الخيط الأول لجريمة «الشمال الغربي» كما اصطلح عليها، انطلقت بمعلومة مفادها أن شابا غير أصيل ولاية صفاقس يعرض أول أمس الاثنين سوارا للبيع على بعض تجار المصوغ بصفاقس الذين استرابوا في الموضوع. لم ينجح «البائع» في التفريط في السوار الذهبي، لكن أعوان الشرطة نجحوا في وضع سوار حديدي بمعصمي المتهم بعد إيقافه متلبسا بصدد محاولته بيع السوار كتمهيد لبيع بقية نصيبه من الذهب المسروق. تم اخضاع المتهم للتحقيقات فبدا حريصا في البداية في الدفاع على موقفه وإبعاد كل التهم المنسوبة إليه، فرغم ان الذهب على ملكه وإنه ولأسباب تجارية حرص على التفريط في البيع للاستفادة من قيمته خاصة وأن الذهب سجل ارتفاعا صاروخيا في أسعاره خلال الفترة القليلة الفارطة في الأسواق العالمية والوطنية. كل مراوغات الشاب لم تنجح أمام خبرة المحققين ولم تصمد أمام تجربة الباحثين الذين حاصروه بالأسئلة فخر واعترف بسرقته رفقة أحد الشبان منزلا كائنا بمدينة الكاف، ووفق روايته، نجح الشابان في خلع خزانة حديدية «كوفر فور» مثبتة في المنزل بواسطة مطرقة وقضيب حديدي واقتسما كل ما فيها من ذهب بينهما. هذه المعلومات التي نجح الأعوان في انتزاعها من الشاب، جعلتهم يسارعون بالتحول إلى الكاف لاستكمال الأبحاث، وفعلا تحول أعوان عدلية باب بحر وأعوان النجدة بصفاقس ليلة أول أمس إلى الشمال الغربي ونجحوا في إيقاف الشريك وحجز نصيبه من المسروق. ومواصلة في الأبحاث، اعترف المتهمان أنهما شاركا 3 شبان في السرقة والتنقل والبيع، وقد تمكن أعوان الشرطة بصفاقس من القبض على جميع المتهمين وعددهم 5، كما نجح الأعوان في حجز المطرقة وغيرها من أدوات الجريمة مع جهاز حاسوب وهاتف جوال وغيرها. الأبحاث في هذه القضية متواصلة في انتظار استكمال التحقيقات وإحالة جميع المتهمين على العدالة لتنظر في شأنهم.