في كل مدننا الكبرى والمتوسطة أوسع وأطول وأعرض شارع فيها هو شارع الحبيب بورقيبة دون منازع. وزارة الداخلية عبرت عما يجيش بداخلها وقررت منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة
حيث لا اعتصام فيه إلا ل«صنبة» ابن خلدون في ساحة «الكاتيدرال» والمتوجهة إلى ساعة ال«تي.جي.أم» تترقّب ساعة الخلاص تأتي أو لا تأتي.
«الصنبة»ثلاثية الابعاد بمحاملها الثلاثة البرنس والكتاب واللحية فهي «ترويكية» التركيبة لا حراك لها إذن لا خوف منها ولا عليها ولا هم يحزنون على منع التظاهر في شارع بورقيبة بالعاصمة تحديد من يعرف هذا الشارع يعرف أنه لا يعلو فيه عنوان على عنوان الداخلية وأحيائها الفوقية والتحتية. ويعرف أيضا أن لا حرية فيه إلا لأسراب «البزويش» في كل الأماسي إذ إليه تعود وفيه تعشش وتبيض وتفرخ ولا صوت فيه يعلو على أصوات «البزويش» خاصة كلما «طاح الليل» في «حجر الوزارة» إذ كل «بزويش» لا هم له سوى أن يزقزق ل«بزويشته» وكل «بزويشة» تغني ل«بزويشها». وفي كل «بزويش يعيش ويربي الريش» ولكم أن تسألوا لجنة تقصي الحقائق كيف تكاثر «البزويش» في شارع الحبيب بورقيبة دون إقصاء أو تهميش رغم أنه من أغبى الطيور وأسهلها وأسرعها وقوعا في الفخ خاصة إذا كان «المنداف منصوبا بالتبن».
ولكن هل سيقتصر قرار منع التظاهر على شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة أم سينسحب على كل شوارع بورقيبة في كل المدائن التونسية خاصة إذا ما ثبتت المزاعم التي تراهن على تربية «البزويش» كحل لديمومة الحكم والاستقرار تحت شعار «ولّي بزويش تعيش» أولا وإذا «ربيت الريش يسكت إللّي يحاحي». أخيرا معذرة ما هي إلا مجرّد دردشة على «البزوشة».