جدد سكان قرية أم العظام التابعة لمعتمدية سيدي بوزيدالغربية مطالبهم بإزالة جملة من النقائص وتجسيد المشاريع التنموية كتعبيد الطرقات وكهربة الآبار وتسوية وضعية الأراضي العقارية وإحداث مناطق سقوية جديدة، إضافة إلى منحهم نصيبهم من المؤسسات. وخلال اللقاء الذي جمعنا بالمواطنين تساءلوا عن سبب غياب المشاريع التنموية بالمنطقة التي يشهد لها التاريخ أنها كانت معقلا للثوار ومسرحا للبطولات، سقط فيها الكثير من الشهداء لكنها ظلت تعاني التهميش و الإقصاء منذ الاستقلال بالإضافة إلى نسبة بطالة مرتفعة في صفوف الشباب وافتقارها لكل مقومات العيش الكريم ،ومن جملة المشاكل التي طرحها أهالي أم العظام التي تضم ثلاث عمادات (أم العظام النصر، أم العظام 1 أم العظام 2) و التي يسكنها أكثر من 10 ألاف ساكن مسالة الأراضي الدولية التي وصفها السيد احمد إلاهي بالمعضلة مطالبا بتجسيد المشاريع التنموية في ظل ما تعانيه المنطقة من فقر وحرمان.
ومن جانبه بين هشام عماري ان بالجهة منطقة سقوية تغطي 300 هكتار و بها عدد 2 آبار عميقة باتت غير كافية لري تلك المساحة بعد ان انخفض منسوب احداها الى اكثر من 80 بالمائة وعليه لابد من احداث مناطق سقوية جديدة. و عن القطاع الصحي اضاف هشام بانه يوجد بالمنطقة مركز رعاية اساسية باتت بنايته متداعية للسقوط و تم اغلاقه بأمر من السلط المعنية منذ سنتين مما اضطر الاهالي الى القيام بعمليات الكشف والمعالجة بمستوصف بديل هو عبارة عن مقر للجمعية المائية الذي لا تتجاوز مساحته 20 مترا مربعا ولا يتسع لاستقبال تلك الاعداد الكبيرة من المرضى الى اليوم. أما عن المدرسة الاعدادية بأم العظام فقد اكد محدثنا بان اثار الزلزال الذي تعرضت له المنطقة سنة 2009 مازالت اثاره واضحة من خلال تلك الشقوق بقاعات الدروس ولم يتم اصلاحها الى اليوم. الاهالي باتوا يطالبون كذلك بإحداث معهد ثانوي نظرا لوجود عدد كبير من التلاميذ الذين يتم توجيههم سنويا الى معتمديات مجاورة من أجل مواصلة تعليمهم الثانوي بالتوازي مع ضرورة صيانة وتهيئة الإعدادية المتضررة.
لا وجود لابسط الضروريات
تعاني منطقة ام العظام من نسبة فقر مرتفع و تهميش و اقصاء منذ الاستقلال ذلك ما جاء على لسان السيد كمال جلالي الذي أضاف مبينا ان هذه المنطقة تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم و ذلك في ظل غياب تام للمؤسسات الخدماتية و الثقافية و الترفيهية الشيء الذي حدى بالشباب بالتنقل يوميا لأكثر من 8 كلم للترويح عن انفسهم اين توجد اقرب مقهى. وبخصوص الاوضاع الاجتماعية لعدد من المناضلين ذكر كمال انهم يعيشون ظروفا صعبة حيث يسكنون مساكن كانت مكنتهم منها الدولة بعد الاستقلال وباتت آيلة للسقوط اما عن المنحة الشهرية التي يتقاضونها فإنها لم تعد تفي بالحاجة امام ارتفاع مستوى العيش علما وانها لا تتجاوز 120 دينارا.