في أول نشاط لها منذ تأسيسها نظمت جمعية «وفاء» لمساندة وتنمية جهة المحرس مؤخرا يوما تطوّعيا تحت عنوان «معا نضيئ شوارع المحرس». مصافحة لامست من خلالها واحدا من متطلبات العيش الكريم لأهالي الجهة طالت بعض الأحياء الشعبي. وتعهّد المشاركون في هذا النشاط التطوعي شبكة التنوير العمومية التي طالت مُدّة عطبها. كما قاموا بتحسيس أهالي المنطقة بأهمية دعم جهود الأطراف المتدخلة في عملية تنوير شوارع المدينة.
وقال الهادي فرج رئيس جمعية «وفاء» إن تظاهرة «معا نضيئ شوارع المحرس» ليست دعائية وإنما هي خطوة فعلية نحو تحقيق مبدأ جودة الحياة بهذه المدينة. وأضاف إن للجمعية نظرة متطورة لمفهوم التنمية وهي نظرة تشاركية مع المجتمع المدني. لذلك خيّرت الجمعية تنظيم هذه التظاهرة على أن تتبرع لبلدية المنطقة بمبلغ مالي لإصلاح شبكة التنوير العمومي. والهدف من ذلك تشريك أبناء المدينة ومكونات المجتمع المدني في تنمية الجهة وجعل هذه التظاهرة بادرة تحسيسية للأهالي بأهمية دورهم في معاضدة البلدية والستاغ ودعمهم لجهود التنمية بالجهة.
من جهته قال الطيب حابة كاتب عام الجمعية إن «وفاء» منفتحة على أبناء الجهة بالخارج وعلى مختلف مكونات المجتمع المدني بالمنطقة. وأضاف إن الجمعية تعمل على التأطير والإحاطة بأصحاب الشهائد الذين يجهلون مسالك بعث المشاريع واليات تمويلها وكيفية إعداد الملفات. ولهذا الغرض بعثت الجمعية وحدة للإحاطة بأصحاب الشهائد العليا وشهائد التكوين المهني. وستقوم الوحدة بانجاز الدراسات الفنية المتعلقة بالمشروع المقترح والدراسات المالية والقانونية اللازمة ودراسات الأسواق ومسالك التوزيع والبحث عن مصادر التمويل
ودعا كاتب عام الجمعية إلى ضرورة الإسراع بإنجاز مخفضات السرعة بطريق عقارب الشريان الحيوي للمدينة خاصة بعد وفاة عدد من مستعملي هذا الطريق على مدى الأشهر الماضية وخاصة في الأيام الأخيرة (أمام مقر الجمعية). ورغم تعدد النقاط السوداء بطرقات المحرس ورسم جثث القتلى على المُعبّد إلاّ أن سائقي السيارات والدراجات النارية لم يتعظوا بتلك الرسوم ويفرطون في السرعة.