تأسست مدرسة باطرو من ولاية نابل سنة 1966. وهي تعتبر من المدارس العريقة التي تعاقبت عليها أجيال وأجيال من مختلف المناطق المحيطة بها مثل المهاذبة وبوربيع. ولكن افتقار هذه المدرسة لموارد التمويل جعلها تعاني العديد من النقائص. وقد عبر لنا العديد من أولياء التلاميذ عن انشغالهم جراء الصعوبات التي تعترض فلذات أكبادهم، إذ يضطر التلاميذ الى البقاء خارج المدرسة لغياب قاعة مراجعة أو أي فضاء آخر مما يجعلهم عرضة لمخاطر الطريق وتحت رحمة البرد القارس والأمطار شتاء وأشعة الشمس والحرارة صيفا، علما بأن أغلب هؤلاء التلاميذ يأتون من أماكن بعيدة نسبيا عن المدرسة.
وقد عبر الأولياء ايضا عن رغبتهم في إحداث كشك صغير في المدرسة قصد توفير بعض المشتريات الاستهلاكية الضرورية للتلاميذ وذلك لتجنيبهم خطر التنقل الى دكاكين الحي اذ يوجد الطريق مباشرة أمام المدرسة.
وباتصالنا بالسيد خميس بن عثمان مدير المدرسة الابتدائية بباطرو، أكد لنا شرعية مطالب هؤلاء الاولياء وذلك حماية لأبنائهم من مخاطر الطريق، واضاف ان هذه المدرسة لا تتمتع بأي موارد مالية عدا ما يتطوع به بعض الاولياء.
وأفادنا أيضا بأن بعض القاعات تفتقر الى أروقة تحمي التلاميذ عند الحاجة. أما ساحة المدرسة فقد كانت عند وصولنا اليها عبارة عن بركة كبيرة من المياه الراكدة خلفتها مياه الامطار جراء عدم تبليطها لضعف الامكانيات المادية للمدرسة،وقد تصبح هذه الساحة صيفا مصدرا للغبار والاتربة.
وعبر المدير أيضا عن قلقه الشديد من وجود مجرى للنفايات والمياه المستعملة أمام المدرسة مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة خاصة ونحن على أبواب فصل ترتفع فيه درجات الحرارة، وطالب السلط الجهوية بتغطيته في الحال اذ أن العديد من التلاميذ تعرضوا للسقوط داخله جراء التدافع.
وأضاف ان انخفاض علوّ السور وافتقار جل النوافذ الى أقفال عرّض المدرسة للسرقة في العديد من الاحيان، وطالب أيضا بتحسين تجهيز القاعات من مكاتب للمعلمين الى مقاعد للتلاميذ . وقد أشار السيد خميس بن عثمان في الاخير الى ضرورة توسيع كلّ من القاعة المخصصة لتلاميذ التحضيري والباب الرئيسيّ للمدرسة .