العديد من المناطق بمعتمدية عين دراهم مازالت تعاني من الفقر والفاقة والحرمان قبل الثورة وبعدها الأمر الذي يجعل سكانها يعيشون وضعا صعبا للغاية. منطقة العراوفية (دوار عين الكبيرة)من عمادة العطاطفة الكائنة على بعد 6 كلمترات من المدينة لم تكن بأحسن حال من عديد الأماكن الأخرى التي تفتقر إلى مواطن الرزق والماء الصالح للشرب ويكابد سكانها المتاعب للحصول على لقمة العيش .
«الشروق» التقت أحد سكان هذه المنطقة الذي لم يعرف من المهن سوى جمع الحطب من الغابة لكسب قوته وقوت أبنائه الثمانية منذ ما يزيد عن 25 سنة كاملة. يقول علي بن عبد الله العرفاوي الذي يبلغ من العمر 61 سنة ان المنطقة بما فيها المساكن أصبحت مهددة بالانزلاقات الأرضية من كل الجهات وليس لهم ملجأ آخر ولا يملكون من حطام الدنيا غير الصبر يمتهن قص الغابة الشعراء في الأماكن المرخص فيها ويحملها على دابته ليبيعها بالمدينة .
توفيت زوجته الأولى بعدما أنجبت له ثلاثة أبناء فاضطر إلى الاعتناء بهم ثم تزوج ثانية لينجب 13طفلا توفي منهم 8 وله حاليا ابن معاق تقدم به السن وكلت قدرته فأصبح يكسب قوته بعناء كبير كل ما يرغب فيه منحة تحفظ له ماء الوجه وتعينه على نائبات الدهر وتخفف عنه مشقة الاحتطاب وان يقع إصلاح الأضرار التي لحقت بمنزله المتكون من غرفتين حتى يواصل الاستقرار بهذه المنطقة التي لم يعرف غيرها من قبل ليس هذا الشخص هو الوحيد الذي يعاني الفاقة منذ أمد طويل بهذه الأماكن فهناك أمثاله الكثيرون ولكن صعوبة المسالك وحدة التضاريس وبعد المسافات بهذه المناطق الجبلية حال دون الالتقاء بهم .