كل المتشائمين لم يتوقعوا ان يجد النجم مساء أمس صعوبات جمة قبل الظفر بورقة الترشح للدور لقادم لتصفيات كأس رابطة الأبطال الافريقية.. فنتيجة التعادل الذي انتهى عليها لقاء الذهاب في كيغالي لم تكن مقياسا حقيقيا لتقييم مستوى الجيش الرواندي وتجنيب النجم «غصرة» لم تكن في الحسبان. ما حدث مساء أمس أمام الفريق الرواندي أكد ان الترشح لا يحسم الا بتحقيق الفوز واحترام المنافس في أعقاب مباراة الاياب. النجم وبفضل خبرته القارية حقق الاهم حتى وان كان بصعوبة متناهية والمتمثل أساسا في العبور الى الدور القادم. من الطبيعي ان يبدأ النجم المباراة متحمسا ومهاجما، خاصة وان الظرف الذي يحيط به دقيق للغاية ويبعث منذ مدة على الحيرة والتساؤل. ومن المنطقي أن يبدأ الجيش الرواندي مدافعا، فهكذا تعودنا من الفرق الضيفة لكن بمرور الدقائق ظهر الزائرون منظمين فلعبوا أغلب الوقت بحذر وسرعة ودافعوا بصلابة وراهنوا على الهجومات المعاكسة فكانوا شديدي الخطورة على الخط الخلفي للنجم. النجم الذي نجح من الدقيقة التاسعة في افتتاح النتيجة بواسطة مهاجمه لسعد الجزيري تمكن من فرض سيطرة ميدانية شبه كلية الا ان لاعبيه سقطوا بسرعة في فخ الاستسهال، فإلى جانب اضاعة عديد الفرص لرفع الحصيلة ارتكب دفاعه عديد الاخطاء على مستوى التغطية الدفاعية وهو ما كلفهم هدف التعادل مع مطلع الدقيقة 37 (1/1) وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الاول. سيطرة عقيمة الفترة الثانية دخلها النجم بقوة لكن دون احداث خطر على الحارس الرواندي الذي تفنن مع زملائه في تكسير نسق اللعب من خلال التظاهر بالإصابة واضاعة الوقت.. ومما زاد في غياب الحلول الهجومية نزوع زملاء عادل الشاذلي الى الكرات الطويلة وحسن تمركز لاعبي الجيش في مناطقهم الخفية. أخطاء دفاعية مع مطلع الدقيقة 65 نزل النجم بكل ثقله الى الهجوم بحثا عن هدف التقدم في النتيجة باعتبار ان النتيجة الحاصلة في الشوط الاول ترشح الجيش الرواندي الى الدور القادم.. وكنتيجة لذلك ترك زملاء أيمن المثلوثي المساحات في مناطقهم الخلفية وهو ما عمل الزائرون على استغلاله في عديد المناسبات ولولا يقظة وائل بلكحل من جهة ورامي البدوي من جهة أخرى لحصل المكروه. ثلج ونار الدقيقة 81 حصلت ثمرة خطورة مرتدات الجيش الرواندي الذي واصل المراهنة على المرتدات وسعى الى الفوز فكان له ذلك بواسطة مهاجمه الخطير كومانا أمام ذهول لاعبي النجم. جرح الأسد النجم لم ينس انه النجم الذي له سمعة قارية لا يمكن لأي فريق ان يخدشها فتحامل على أسبقية الجيش وانقض كما الاسد الجريح في وقت لم يعد له ما يخجله أمام منافس يفرض الاحترام فارتمى مجددا على الجيش همه الوحيد استرداد كرامته حيث كانت البداية مع حامد النموشي الذي تكفل بتعديل النتيجة (2/2) اثر مجهود فردي في الدقيقة 89. عودة البطل الفرصة سنحت اذن مع تقدم الوقت واستهلاك المنافس تقريبا لمعظم قواه البدنية بعد مجهودات كبيرة على طول الملعب وعرضه ثم اقصاء أحد لاعبيه ساني فاني في الوقت بدل الضائع حيث كان على النجم ان يتعامل مع الصفيح الساخن ويلعب ورقة الكل في الكل حتى جاء الخبر السعيد بواسطة المهاجم لسعد الجزيري الذي بلقطة رائعة أمضى على الهدف الثالث (3/2) في الدقيقة 90 + 8 وبالتالي منح فريقه تأشيرة العبور الى الدور القادم. تشكيلة الفريقين النجم الساحلي : أيمن المثلوثي وائل بلكحل أيمن بلعيد رضوان الفالحي رامي البدوي الحبيب مايتي عادل الشاذلي تامبو فايو (مصعب ساسي) لسعد الجزيري لمجد الشهودي (حامد النموشي) والحاج عصمان باري (شمس الدين الذوادي). الجيش الرواندي : جون كلود ماركيزي كلود ايراتري (جون ميجرا فيرا) انشيتينا ماڤارا رافيويار جونسون ياقول سامي فاني رافا نيكادان نايا تتي اندي كوماتا. التحكيم : آغبوفي وليام بمساعدة دافيد لاريا وساليفو ماليك (غانما) مراقب اللقاء : محمد كزاز (المغرب)