رغم الظروف القاسية التي حفت برحلة النجم بعد سفرة مرهقة كذب زملاء مصعب ساسي كل التكهنات القائلة بأن مهمتهم ستكون أصعب من ممثلينا الاخرين النادي الافريقي والترجي الرياضي والنادي الصفاقسي وتأكد بالواضح أن الكرة لعب رجولي وليست أحكاما مسبقة. النجم وإن لم يصل الى مبتغاه المتمثل أساسا في احراز هدف في شباك مضيّفه الا أنه نجح في المقابل في الحفاظ على عذارة شباكه قبل أن يرتب أموره في انتظار لقاء الاياب من أجل تحقيق الترشح. حذر مبالغ فيه من خلال التشكيلة التي اعتمدها ممثل كرة القدم التونسية يمكن القول إنها كانت متوازنة الخطوط وقادرة على الوصول الى شباك الجيش الرواندي الا أن النجم دخل الشوط الاول بحذر مبالغ فيه في بعض الفترات رغم وجود مهاجمين سريعين أمثال لسعد الجزيري ومصعب ساسي وتامبو فايو لكن محاولة امتصاص ضغط المنافس وهيجانه الهجومي جعلت هؤلاء اللاعبين يعاضدون خط الوسط مع القيام من حين لآخر ببعض المبادرات في صنع اللعب والبحث عن تسجيل هدف كان سيحررهم من هاجس النتيجة. سيطرة شبه مطلقة منذ البداية نزل الجيش الرواندي بكل ثقله للهجوم ونجح في فرض سيطرة شبه مطلقة على ضيفه بواسطة صانع الالعاب كالو دام والمهاجمين السريعين سليمان وكابنغي، هذا الثالوث صنع عدة فرص سانحة للتسجيل الا أن يقظة دفاع النجم كانت حاسمة في الحفاظ على عذارة شباك الحارس أيمن المثلوثي الذي تألق بدوره في الدقائق 21 و44 على وجه الخصوص عندما أنقذ مرماه من أهداف بدت محققة. فرص واضحة لمصعب ساسي في مقابل الصمود الدفاعي توفرت للنجم ثلاث فرص واضحة للتسجيل كانت بواسطة مصعب ساسي في الدقائق 17 و23 و26 مفوّتا على فريقه امكانية أخذ الاسبقية في النتيجة حيث كان انطلق في مناسبتين وجها لوجه مع حارس المنافس. بداية عاصفة في الشوط الثاني دخل الجيش الرواندي بنفس النوايا الهجومية التي اعتمدها في الفترة الاولى وهو ما أحرج دفاع النجم في أكثر من مرة نتيجة الصعوبات الجمة لزملاء الحبيب مايتي في الخروج بالكرة وبالتالي تخفيف الضغط على الخط الخلفي وتألق الحارس المثلوثي كأفضل ما يكون في الدقيقة 59 عندما تصدى لتصويبة كابانغي الساحقة. تراجع وأخطاء بالجملة رغم أن النجم وجهازه الفني يدركان أن المنافس محترم الامكانيات الا أنه لم تقع قراءة حساب لمهاجميه الذين اخترقوا الدفاع في أكثر من مناسبة نتيجة أخطاء بالجملة على مستوى التمركز من جهة والتراجع المبالغ فيه الى الخلف من جهة أخرى. غصرات ليست ككل الغصرات رغم اعتماده على مهاجم واحد مقابل تعبئة خط الوسط فقد تمكن النجم من خلق فرص واضحة وكان بالامكان المبادرة بالتسجيل لولا قلة التركيز من طرف فرانك كوم والحاج عصمان باري... الجيش الرواندي من جهته كان يدرك ان لقاء الذهاب حاسم في تحديد مصير ترشحه لذلك نزل مع مرور الدقائق بكل ثقله بحثا عن هدف يحرر أقدام لاعبيه من التسرع الا أنه فشل في ذلك بفضل الخبرة التي تحلى بها الحارس أيمن المثلوثي ونجاحه في فسخ عدة أهداف بدت محققة. العودة فجر غد أمام عدم توفر الرحلات سيغادر النجم العاصمة الرواندية اليوم في اتجاه الدوحة ليكون وصوله الى مطار تونسقرطاج فجر غد الاثنين. تشكيلة النجم أيمن المثلوثي حمزة جبنون حاتم البجاوي رامي البدوي شمس الدين الذوادي الحبيب مايتي فرانك كوم (الحاج عصمان باري) تامبو فايو مصعب ساسي (أيمن بلعيد) جوستان مونغولو ولسعد الجزيري (حامد النموشي).