علمت «الشروق» مؤخرا انه تم القبض على كهل أصيل جهة خزندار من قبل أعوان الإدارة الفرعية لمقاومة الاجرام بالقرجاني وذلك على خلفية جريمة قتل الداعية «لطفي القلاّل» الذي لقي مصرعه امام منزله على يد مجهولين بتاريخ 11 مارس 2012. القضية تكفلت بها الإدارة الفرعية لمقاومة الاجرام بالقرجاني وتواصلت التحقيقات حثيثة للقبض على الجناة. وتجدر الإشارة الى ورود معلومات على أعوان الأمن مفادها تلقي العديد من المحامين والموظفين السامين ارساليات قصيرة تضمنت معلومات خطيرة تورط أطرافا معيّنة تنتمي للتيار السلفي في جريمة قتل الداعية «القلال» بالاضافة الى التبليغ عن تفجيرات ستقع مستقبلا بقنطرة بنزرت. هذه الارساليات أحدثت البلبلة والرعب في صفوف متلقيها الذين قاموا بإشعار قوات الامن مرجع النظر حسب مقرات سكناهم. ثم احيلت القضية على أنظار الإدارة الفرعية لمقاومة الاجرام بالقرجاني وتمكّن الأعوان من القبض على صاحب الرقم المعني بالتنسيق مع احدى شركات الاتصالات التي قدمت تقريرا متضمنا لجميع البيانات التي تخص صاحب الرقم محل التتبع العدلي. فاتضح انه باسم كهل صاحب سيارة تاكسي.. وعلى إثر القبض عليه تم جلبه الى مركز الامن وتكفل الأعوان بتحرير بحث في الغرض. وباستنطاقه أنكر التهمة المنسوبة اليه ونفى علمه وعلاقته بالقضية، وأكد أن رقم الهاتف لا يخصه واعتبر التهمة كيدية وملفقة من ابن عمه الذي قام بنفس العملية سنة 2007 حيث كاد يورطه في قضية تخصّ أمن الدولة زمن حكم المخلوع. وعند القبض على المظنون فيه الثاني حاول التملص من التهمة والمماطلة بيد أنه اعترف في مرحلة أخيرة بتعمّده توريط ابن عمه الذي أضمر له الشر وسرق نسخة من هويته وبواسطتها اقتنى شريحة هاتف جوّال باسمه ثم ارسل الارساليات التي تضمنت معلومات خطيرة بخصوص مقتل الداعية كما أقرّ المتهم أن مردّ ذلك كان نتيجة ردة فعله على خلفية حدوث خصومة عائلية بينه وبين ابن عمه المتضرر. ووفق هذه الاعترافات تم اطلاق سراح المتضرر الذي كان موقوفا على ذمة التحقيق، فيما أودع ابن عمه المتهم السجن. وسيتم إحالة ملف القضية على أنظار المحكمة الابتدائية بتونس حتى تأخذ العدالة مجراها..