ركزت الحكومة المغربية الجديدة التي يقودها الاسلاميون توجهها على الأمور الدينية وأطلقت في هذا الاطار حملة قوية ضدّ الشيشة ومقاهيها وهو ما اعتبره أحد الخبراء تجاوزا على الحرّيات قائلا: «إن المغرب ليس بحاجة لهيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إشارة إلى الهيئة السعودية «الشهيرة». قالت مصادر متطابقة في مدينة الدارالبيضاء المغربية ان أربعة أجهزة أمنية في المغرب أطلقت حملة مشتركة ضد مقاهي الشيشة في المدينة. وذهبت قناة «العربية» على موقعها الالكتروني الى حدّ وصف الحملة ب«اعلان حرب على مقاهي الشيشة في المغرب». وشهدت الحملة الأمنية المكثفة عمليات مداهمة لمقاهي الشيشة وايقافات في صفوف «الحرفاء» وأصحاب المقاهي والعاملين فيها. وقالت المصادر ان الحملة أسفرت عن ايقاف ما يقارب 300 شخص من رواد مقاهي الشيشة وسط مدينة الدارالبيضاء وذلك خلال مداهمة 13مقهى. كما تمّ ايقاف مالكي المقاهي ومجموعة من المشتبه بهم واطلاق سراح عناصر أخرى من العاملين وغيرهم بعد تحرير محاضر أمنية ضدهم. ووصفت الفضائية «العربية» بالمفاجأة مداهمة الشرطة لمقاهي الشيشة في الدارالبيضاء. ونقلت المصادر عن الخبير أحمد مفيد أستاذ العلوم السياسية قوله حول توجهات الحكومة المغربية التي يقودها الاسلاميون ويرأسها عبد الاله بنكيران ان الاجراءات الاخيرة تعد تجاوزا على الحريات الفردية وخاصة أن بعض الممارسات التي يجري حظرها لا تمثل تعديا على حريات الآخرين. وأكد مفيد ان الحريات الفردية مضمونة دستوريا وهذا الأمر يفرض على جميع المؤسسات المغربية احترام الحقوق والحريات. وأوضح أن المغرب ليس بحاجة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أن المغرب بلد في طور ديمقراطي ومن شروط هذه الديمقراطية احترام الحقوق والحريات واحترام الحق في الاختلاف والقدرة على التعايش.