طالب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، يوم أمس، الدستوريين والتجمعيين ب«الاعتذار للشعب» عن الانتهاكات التي ارتكبت في حق المعارضين السياسيين بمختلف اتجاهاتهم.
وقال الغنوشي في خطاب ألقاه خلال مهرجان شعبي نظمه حزب النهضة بمناسبة ذكرى شهداء 9 أفريل «قبل أن يعود (الدستوريون والتجمعيون) إلى العمل السياسي يجب أن يعتذروا عما فعلوه في حق الشعب» بعد الاستقلال والى حد ثورة 14 جانفي 2011».
وذكر بما تعرض له «اليوسفيون واليساريون والإسلاميون» من «اعتقالات وتعذيب وقتل» بهدف جعل التونسيين «عبيدا لشخص واحد وحزب واحد» حسب تعبيره. وأشار إلى أن حركة النهضة اختارت الاحتفاء بعيد الشهداء في الحديقة العمومية التي أقيمت مكان السجن المدني السابق بشارع 9 أفريل «لان المكان مفعم بالذكريات» اذ شهد، حسب قوله، سقوط شهداء ضد الاستعمار وضحايا النضال ضد الاستبداد.
وحيا راشد الغنوشي شهداء المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي الذين سقطوا وهم يطالبون ببرلمان تونسي وبحكومة وطنية وضحايا مقاومة الاستبداد في عهد النظامين السابقين داعيا المجلس التأسيسي إلى الإسراع بإصدار القوانين التي تمكنهم من حقوقهم وترد إليهم الاعتبار.
وقال في إشارة إلى مسار العدالة الانتقالية «ينبغي أن يكون هناك مصارحة ومحاسبة وجزاء ثم مصالحة» مضيفا «لن نسمح بطمس الحقائق». وتضمن المهرجان الشعبي فقرات فنية وشعرية ومعرضا للكتاب وخيمة للفن التشكيلي وأخرى للحوار بين الشباب حول التاريخ الوطني.