نظمت حركة النهضة بعد عصر يوم السبت 9 افريل 2011 بالمسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس تجمع، إحياء لذكرى الشهداء (9 افريل 1938) حضرته شخصيات من تيارات فكرية وسياسية ونقابية من داخل تونس وخارجه إلى جانب إعداد غفيرة من مناضليها وردد المشاركون في هذا الاجتماع الذي اخذ شكلا احتفاليا حيث تولت فرقة موسيقية للفن الملتزم تقديم سلسلة من المعزوفات والأغاني التي تتغنى بالثورة والحرية، شعارات تضمنت معاني الوفاء للشهداء ونادت بتحرير الأقصى كما رددوا مرارا شعارات تعكس توجه الحركة وخياراته كما شهد الاجتماع الذي أحكمت إعداده تنظيميا وامنيا تشكيلات من إطارات الحزب ومناضليه ومناضلاته توزيع مناشير تعرف بأهداف الحركة الى جانب جريدة الفجر التي سجلت عودة صدورها مجددا في اول عدد لها هذا اليوم وقال زعيم الحركة راشد الغنوشي في كلمة بالمناسبة /ان عظمة المشهد التي صنعها هذا الحضور الحاشد تليق بعظمة مناسبة في حجم ذكرى شهداء تحرير تونس من الاستعمار والاستبداد وبثورة 14 جانفي المباركة وبمدينة صفاقس التي شهدت يوم 12 جانفي مسيرة حاسمة في نجاح الثورة ادرك بعدها الرئيس المخلوع ان لا مكان له في ارض تونس/ واستعرض الغنوشي مختلف المحطات التي عرفت تضحيات التونسيين الاحرار ضد القهر والطغيان من مقاومة الاستعمار الى //مقاومة الاستبداد في عهدي بورقيبة وبن علي وما لقيته الحركة الاسلامية الى جانب بقية التيارات والقوى الوطنية المناضلة من اضطهاد وقمع واعتقال ونفي وتعذيب وقتل// ودعا راشد الغنوشي مناضلي الحركة للمشاركة في انتخابات المجلس التاسيسي يوم 24 جويلية القادم باعتبار ان هذه المحطة ستكون /بداية ترجمة الوفاء لارواح الشهداء الذي ضحوا من اجل الحرية والكرامة/ في ثورة 14 جانفي التي جعلت راية تونس خفاقة في كل الدول والأمصار وفي معرض حديثه عن تحديات الثورة في تحقيق ارادة الشعب في الحرية والكرامة والانعتاق اكد راشد الغنوشي انه لا يخشى من سرقة الثورة رغم المتربصين بها ممن سماهم بخلفاء الرئيس المخلوع مشددا على ضرورة مواصلة السير في نهج الثورة التي لم تكتمل بعد وداعيا الى مواصلة النضال السياسي لان التنمية السياسية هي التي تضمن نجاح التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وتضمن القضاء على الفساد الذي نخر جسم البلاد لسنوات طوال وجدد الغنوشي التزام حركة النهضة بالنهج الديمقراطي وبقيم التسامح والتضامن والتازر بين كل التونسيين وبالوفاء الى الشهداء ودمائهم الزكية داعيا الشباب الذي قال انه هو من جاء بالثورة /الى ان يحرس اهدافها والى ان يضل يقظا لمجابهة اي ارتداد الى القهر والطغيان مهما كانت الجهة الصادر عنها حتى ان كانت دينية/ . وقد تم خلال هذا الاحتفال تكريم عدد من عائلات الشهداء الذين سقطوا خلال ثورة 14 جانفي.