دخل كل من محمد علي العياري وآمال عمارة وعبد المنعم الصويعي وأحمد بونوارة في اعتصام مفتوح داخل الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية مطالبين بعودتهم الى عملهم بعد أن تمّ طردهم تعسفيا على حدّ تعبيرهم. ورغم اختلاف البنوك التي يعملون بها إلا أنه تمّت تسوية وضعيتهم بالاتفاق بين وزارة المالية والاتحاد العام التونسي للشغل، ولكن لم يجسد القرار بعد، وهذا ما جعل ثلاثة منهم يدخلون في اضراب جوع مصطحبين بعض أفراد عائلاتهم. لكل منهم وضعيته الخاصة فمحمد علي العياري وآمال عمارة كانا يعملان في الشركة التونسية للبنك وتم طردهما بسبب كثرة الغيابات وهذا ما نفاه العياري وعمارة، وباتفاق بين اتحاد الشغل والرئيس المدير العام للشركة التونسية للبنك تمّت الموافقة على اعادتهما للعمل، حيث قالت آمال عمارة في هذا السياق «لم نفهم الى حدّ هذه اللحظة لماذا لم نعد الى عملنا رغم الموافقة من جميع الأطراف وأنا أعلن أني دخلت في اضراب جوع وسأواصل اعتصامي بمقر الجامعة مع ابنتي الصغيرتين ولن أتراجع عن هذا القرار حتى أعود لعملي، ومن جهته قال محمد علي العياري «لولا مساعدة اتحاد الشغل والسيد حسين العباسي لنا ماديا لما استطعت أن أدفع النفقة لمطلقتي وأنا الآن عاطل عن العمل وطردت تعسفيا. لم أسرق وقال ثالث المعتصمين: اتهمني الاتحاد الدولي للبنوك عن طريق متفقد مالية بسرقة مبلغين ماليين يقدران ب3 آلاف دينار و8 آلاف و500 دينار، وتمّت تبرئتي من التهمتين ووافقت سلطة الاشراف على إعادتي لعملي وأنا أبلغ من العمر 39 سنة تركتني خطيبتي لأني في نظرها وفي نظر المجتمع «سارق»، لذا أطالب باسترجاع حقي في الشغل وأنا في اضراب جوع حتى أستعيد كرامتي. أما عبد المنعم الصويعي فتمّ طرده للغياب المتكرّر حسب مؤسسة السكنى التابعة للبنك الفلاحي وهذا ما نفاه هذا الاخير وتمّت أيضا الموافقة على عودته لعمله السابق حيث قال «أنا معتصم الى حين عودتي للعمل وإن لم يتم ارجاعي سأدخل في اضراب جوع رغم أن حالتي الصحية لا تسمع بذلك، ولكن ما فائدة الحياة بلا كرامة؟!