مرة أخرى يكون الاتحاد العام التونسي للشغل في قلب المعركة... الآن معركة شارع الحبيب بورقيبة... قالها الأمين العام حسين العباسي بوضوح...من يعرف الرجل يؤكد أن من أهم خصاله الوضوح والمواجهة منذ انتخابه في مؤتمر طبرقة الأخير
كان واضحا في كل مواقفه وكان مدافعا عن دور الاتحاد في الدفاع عن حقوق الشعب... حسين العباسي اختار منذ اللحظة الأولى أن يكون الى جانب الشارع وإلى جانب حق الشعب في التظاهر...
لن يغلق شارع الحبيب بورقيبة ما دام في البلاد اتحاد... لن تنسى الذاكرة الشعبية والنضالية أن مظاهرة 14 جانفي 2011 انطلقت من ساحة محمد علي والحناجر التي هتفت جنبها لاتزال موجودة الى حدّ الآن والوجوه الشاهدة لاتزال موجودة هي الآن... حسين العباسي كان واضحا وكان يعرف النبض الحقيقي للشارع حين قال بوضوح إن احتفالات عيد الشغل ستكون في شارع الحبيب بورقيبة... للشارع رمزيته والاتحاد العام التونسي للشغل من واجبه الدفاع عن تلك الرمزية.
منذ انتخابه في مؤتمر طبرقة الأخير كان حسين العباسي مدركا وعارفا بكل التوازنات وعارفا بحقيقة دور الاتحاد... الاتحاد العام التونسي للشغل أطلق تحديا جديدا ومرة أخرى يختار التاريخ ليكون على موعد جديد مع الشارع الرمز.
اختار «العباسي» أن يكون الى جانب النبض الحقيقي للشارع التونسي، أدرك جيدا أن لا قوة قادرة الآن على غلق الشوارع... كل الشوارع حتى تلك الشوارع الضيقة والأنهج الخلفية... من قادر الآن على تحدي الاتحاد. تونس «الشروق»: