ستختلفون وسوف يجادلكم قولكم ومنكم ستهرب كلّ الكنايات والتوريه وكلّ المجاز وما دبّج العاشقون وآهات معتكف في الفلاة ستعرى ضمائركم من مداها وتفترشون بياض السّؤال وتقتسمون حروف النّداء لتندبكم لغة العاربينْ ومن كان من عربٍ بعد حينْ ستنكركم فرسٌ أوْلدتْ نسلكمْ وتسري إلى جهة لاشمالَ لكيْ تسلكوا مسلكا للشّمالِ وما من يمينٍ لكي تسلكوا مسلكا لليمينْ ستفاجئكم في الصّباح رياح أكانت ثمود هنا كي تخرّوا جذوعا خواء وما من أنين؟ أكانت أساطينه ربّ عادٍ هنا كي تلوذوا بذات العماد
ستنكركم لغة كاللجين لتمسوا عراة من الياسمين وكانت تشاطركم ليلكم وكانت تقول تراتيلكم في الشعوب وأيّامكم إذ تهيمون مثل فراخ النّعام وإذ تلبسون البراري وكانت إذا شفّكم وله تذيب القلوب وكانت تقاسمكم عزة الليث وسط العرين