وهَبْ أنني قلتُ إني سَلفْ وإني على منهجٍ مُختلفْ فما ضرّكَ يا أخي كيْ تقابلني واجِسًا ترتجفْ؟ إنني مؤمنٌ يا أخي لا تخفْ إنني تونسيٌّ وإني شريكٌ لك فاعترفْ هل تَرى أنني وافدٌ يا أخي من كواكبَ أخرى بغير هدَفْ؟ هل تراني دخيلا على وطني كيْ تكونَ وحيدًا وكي أنصرفْ؟ هل تراني خصيمًا/ عدوّا لكيْ تُعلنَ الحربَ ضدّي كأني غزوتُك في المُعتكَفْ؟ ولْيكنْ أنني خاطئٌ/ جاهلٌ فلْتنرني أخي وبدون صَلَفْ ولْتُساعدْ أخاكَ على رؤيةٍ كيْ يرى جيدًا ..أوَلسْتَ طرَفْ؟ وليكنْ أنني سلفي وليكنْ أنني مُنْحرفْ وليكنْ أنك العارفُ المستنيرُ فما فضلُ علمك إن لم تقفْ ناصحا مرشدا علني يا أخي أكتشفْ مَسْلكًا آخرَ غيرَ مسلك ذاكَ السلفْ فانتبهْ يا أخي كل نارِ إذا أوقِدَتْ لا تفرقُ بين النقوشِ وبين الخزفْ فلتكنْ ما تشاءْ واحتذرْ أن تسوقَ البلاد إلى فتنةٍ قد تكونُ رمادًا لها أوْ نُتَفْ