بدأت حركة طالبان أمس الأحد «موسم الربيع القتالي» في أفغانستان من خلال استهداف عدد من المقرات الأمنية والسياسية الرفيعة مجبرة السفارة الأمريكية على إغلاق أبوابها. نفذت حركة «طالبان» العديد من الهجمات المتزامنة في العديد من المناطق الأفغانية مستهدفة قوات الاحتلال الامريكي والقوات التابعة لحلف شمال الاطلسي ومراكز تابعة للحكومة الافغانية مما اوقع العديد من القتلى والجرحى، بحسب ما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
استهداف مطار جلال أباد
فقد أعلنت الشرطة الافغانية ان «انتحاريين تسببا باصابة عدد كبير من الاشخاص بجروح عندما فجرا نفسيهما خلال هجوم على مطار جلال اباد شرق افغانستان»، حيث تتواجد عناصر تابعة للاحتلال الاجنبي داخل المدينة.
وقال قائد «شرطة مطار جلال آباد» جهانغير عظيمي في حديث له بعد الهجوم إن «أربعة انتحاريين مزودين بعبوات ناسفة اوقفوا عند مدخل المطار»، واضاف ان «اثنين منهم تمكنا من تفجير انفسهما بينما اصيب الاثنان الآخران بجروح واعتقلا».
من جهة ثانية نفذت حركة «طالبان» عدة هجمات في العاصمة الافغانية كابول استهدفت المجمع الرئاسي المحصّن ومحيط البرلمان الافغاني وحي السفارات والسفارة الامريكية.
واعلن قائد شرطة العاصمة الافغانية كابول «محمد ايوبي سالانجي» عن مقتل واحد على الاقل من المهاجمين في كابول التي شهدت موجة من التفجيرات غير المسبوقة . وتابع ان مواجهات عنيفة استمرت لساعة متأخرة من مساء أمس خاصة بعد أن تحصن أفراد من حركة طالبان بالمباني الرسمية .
كما هاجم عدد كبير من عناصر «طالبان» أمس عدة مبان حكومية قريبة من قاعدة للاحتلال الامريكي في اقليم لوغار في جنوبكابول حيث وقع تبادل لاطلاق النار بينهم وبين قوات الامن الافغانية، بحسب ما ذكرت الشرطة الافغانية.
واشارت الشرطة الى ان «المباني المستهدفة تضم مكاتب حاكم اقليم «لوغار» والقيادة العامة للشرطة المحلية وقاعدة امريكية». هذا وقد شن عدد من عناصر «طالبان» هجوما على مركز للشرطة الافغانية في مدينة غارديز في شرق افغانستان، حيث احتل عناصر «طالبان» يرتدون سترات ناسفة مبنى يطل على مركز لتدريب الشرطة واطلقوا النار من رشاشاتهم»، بحسب ما افاد «الناطق باسم حكومة الولاية» روح الله سمعون .
بدورها اعلنت السفارة الامريكية في كابول انها اتخذت اجراءات اغلاق محكم لمبناها ووضع كل العاملين فيها سالمين في الملجأ. وقال المتحدث باسم السفارة الامريكية غافن ساندوول:«لم يصب احد من العاملين في السفارة فيما لا تزال اصوات الانفجارات والاعيرة النارية تتردد في المناطق المجاورة للحي الدبلوماسي القريب من السفارة».