احتضن فضاء القبّة الثّقافيّ بدار الشّباب ببني خيار مؤخرا عرضا أدبيّا فنيّا وفرجويّا تناغمت فيه الفنون واستمرّ ساعتيْن استمتع خلالها الجمهور الحاضر بالشّعر والموسيقى والغناء والفنّ التّشكيليّ بعنوان «وُعود العاصفة»
قدّمته «مجموعة أقواس» النّاشطة تحت لواء جمعيّة فنون المتوسّط بنابل وقد أعدّ خصّيصا للاحتفاء بصدور ديوان الشّاعر لطفي الشّابي «واقفون هنا والمدى واقف». الاحتفاء تم بطريقة طريفة جمعت بين النّصوص الشّعريّة والوصلات الموسيقيّة والأغاني واطّلع الحاضرون على تجربة فريدة في محاولة الجمع بين النصّ الشّعريّ والفنّ التّشكيليّ قدّمها الفنّان طارق السّويسي وعرض من خلالها المضامين الشّعريّة من زاوية تشكيليّة استحسنها الحاضرون وناقشوها مع الفنّان في نهاية العرض.الانطباع الذي خرج به الجمهور هو أنّ الفنّ حين يقدّم بطريقة ذكيّة مدروسة واعية يمكن أن يشدّ إليه الجمهور ويستقطب المتقبّلين ويحقّق المنشود بطريقة تجمع بين المتعة والانتشاء الخالص، وبين الوعي بحقيقة ما تشهده السّاحة الوطنيّة والعربيّة من آلام وقلق وإحباط، وما تتطلّبه اللّحظة الرّاهنة من التزام واع وجهاد طويل. «وعود العاصفة» شكل إبداعيّ جديد جامع يعكس التصوّر الذي ما انفكّت تقدّمه جمعيّة فنون المتوسّط بنابل منذ قيامها في ربيع 2010. هذه الجمعيّة الفتيّة من الجمعيات الثقافيّة التي نجحت في فترة زمنيّة قصيرة في فرض اختياراتها وشدّ الاهتمام إلى أسلوبها الجديد في مقاربة الأنشطة الثّقافيّة وتجديد شكل تقديمها ومضمونها، والأمل أن تفتح وزارة الثّقافة ومؤسّساتها أبوابها وفضاءاتها لمثل هذه التّجارب تشجيعا على نشرها.