في منزل لا يستجيب لأبسط شروط المسكن الصحي تقطن عائلة السيد نور الله الشواري والمتكونة من طفلين مع أبيهما وأمهما بقرية حمام سيالة من ولاية باجة، عائلة لم تسلم من صروف الدهر ونوائبه فمن ينقذها؟ الأب حدثنا بكل ألم عن سوء الأوضاع التي يعيشها وزوجته وابنيه البالغين من العمر ستّة وثلاث سنوات واللذين ينامان مع والديهما بنفس الغرفة, فالمنزل يتكون من غرفتين اثنتين مواجهتين للبرد والريح وتفوح من حيطانهما رائحة الرطوبة, كما أن الأسقف يكسوها سواد واضح هي آثار المياه المتسربة إلى الداخل نتيجة الامطار أما دورة المياه فهي بعيدة عن الغرفتين بحوالي خمسة أمتار وهي أبعد ما تكون عن كونها دورة مياه.
أما الإبنان فينامان أرضا يفترشان بعض الحاشايا القديمة والأغطية البالية كما أن الثلاجة وجهاز التلفزيون الصغير الحجم هي مما جادت به أيدي الكرماء لهذا الأب القليل الحيلة وزوجته اللذان طردا من بيت والد الزوج نتيجة المشاجرات وأقاما كوخا على قارعة الطريق تبرع لهما به أحد أصحاب القلوب الرحيمة أمام هذا الظرف بهذا المنزل المتداعي وغير الصحي ليقطناه وطفليهما منذ حوالي خمس سنوات وها هو اليوم يطالب بمنزله لإصلاحه واستعماله فيقع هذا الخبر وقوع الصاقعة على السيد نور الله وعائلته.
ويذكر السيد نور الله أنه تقدم بعديد المطالب إلى عمدة الجهة ثم إلى المعتمد للحصول على مقسم للبناء فهو مطمح وأمنية عائلته الوحيدة غير أن الإجابة كانت بغض النظر في كل مرة فضلا عن بعض الإهانات التي كانت تصم آذانه بين الحين والآخر , وأضاف أن مرشدة الشؤون الاجتماعية كانت قد رفضت في عديد المرات التوجه إليه لمعاينة وضعيته .
هذا الوضع القاسي غذته لا مبالاة المسؤولين وبناء على هذا الوضع القاسي يناشد السيد نور الله الجهات المعنية والجمعيات الخيرية وأهل البر والإحسان مساعدته على ايجاد مسكن يأويه وزوجته وطفليه الصغيرين وينقذهم من شبح البرد والمرض الذي بات غير قادر على تحمله لضعف الإمكانات وقلة ذات الحيلة خاصة وأنه أصبح مهددا بسكن الشارع بعد أن طلب منه صاحب البيت إخلاءه.