سنتعرف الأحد القادم علىالمكتب الجامعي الجديد لجامعة الملاكمة والذي ينتظره عمل كبير ومشكلة متواصلة منذ 5 سنوات وتتمثل فيما يعرف ب«قضية» الملاكم رشاد المرداسي.
كنتيجة لهذه المشاكل تمت عقلة على 4 الاف دينار في الحساب البنكي للجامعة وتجهيزات الجامعة وصعوبات في تصريف أعمال الجامعة والقيام بالتحضيرات والتربصات استعدادا للألعاب الأولمبية.
نعود إلى الحكاية منذ البداية عندما تعرض الملاكم رشاد المرداسي إلى إصابة في الألعاب العربية في مصر سنة 2007 ولم يتم إعلام الجامعة بذلك ثم تحول إلى المشاركة في تظاهرة في بوتسوانا وتطورت الإصابة إلى تمزق في عضلات اليد... وأمام هذا الظرف ورغم وجود التأمين على الرياضي المرداسي فالجامعة السابقة التي كان يرأسها حبيب العسكري لم تقم بواجبها تجاه اللاعب الذي انتهى مشواره الرياضي بعد هذه الإصابة.
قضية وحكم ب50 مليونا
أمام هذا الصمت والتجاهل قدّم الملاكم رشاد المرداسي قضية سنة 2009 وفي جوان 2010 صدر حكم بتمكين الملاكم من تعويض بقيمة 50 ألف دينار، وأمام هذا الحكم حاول مكتب الدكتور فتحي كواش الرئيس الحالي لجامعة الملاكمة تعقيب هذا الحكم قصد إدخال شركة التأمين في القضية لتتكفل بخلاص الملاكم لكن دون جدوى لأن المحكمة أصدرت حكما تنفيذيا في ديسمبر 2011 وتم إعلام الجامعة في فيفري 2012 لتتم عملية العقلة على حساب جامعة الملاكمة ولتجهيزات الجامعة.
الحل بيد الوزارة
أكد فتحي كواش رئيس جامعة الملاكمة أن جامعته ليس لها الإمكانات المادية لتسديد المبلغ وهو 50 ألف دينار كما أنها لا تملك الصلاحيات القانونية لذلك فلا يوجد فصل أو باب في قانونها يفيد بإمكانية خلاص خطايا مالية لفائدة أي كان.
ويقول الدكتور كواش إن وزير الشباب والرياضة طارق ذياب يسعى جاهدا لإيجاد حل مع الملاكم وقد تتكفل الوزارة بتسديد هذا المبلغ وفك العقلة على جامعة الملاكمة حتى يتسنى لها التصرف والإعداد الجيد للألعاب الأولمبية القادمة ولكن في انتظار هذا الحل فإن المكتب الجديد مطالب بالسعي لإيجاد الحلول المالية والفنية لإعادة هذه الرياضة إلى تألقها وإشعاعها.