عرفت مدينة سوسة مؤخرا مسيرة سلمية قارب عدد المشاركين فيها الألفي شخص من العديد من الشرائح والإتجاهات رفعوا فيها العلم مطالبين بتنحية مختلف المسؤولين التجمعيين الذين مازالوا في مناصبهم الإدارية ولم تشملهم الثورة بالتغيير. المسيرة كانت تحت إشراف الرابطة الجهوية لحماية الثورة بسوسة برئاسة السيد صالح هاشم الذي أكد ل«الشروق» أن هذا التحرك هو تعبير عن مختلف الشكايات والتذمرات التي وصلت الرابطة من طرف العديد من المواطنين بسبب عقلية النظام البائد التي لازالت تسيطر على العديد من الإدارات والمندوبيات الجهوية بسوسة مضيفا «نحن تنزهنا على رفع عبارة «ديڤاج» في وجه مختلف الوجوه التجمعية التي لم يشملهم التغيير ولازالوا يفرضون تعنتهم ويمارسون في سياسة المحسوبية حريصين على المحافظة على مصالح وجوه أخرى من الجهة استفادوا من النظام البائد مرتكبين العديد من التجاوزات، إضافة أن هذه المسيرة هي احتجاج على التحركات التجمعية الأخرى التي تحاول التجمع من جديد والدخول إلى المشهد السياسي سوى عن طريق مجموعات أو أحزاب أو جمعيات ونقولوا لهم استحوا كفاكم ما فعلتم بالشعب التونسي ارفعوا أيديكم وانسحبوا واتركوا الشرفاء يبنون وطنهم، والمسيرة هي خطوة أولى للتحسيس وستليها خطوات أخرى عملية من أجل سحب المسؤوليات من هؤلاء المسؤولين التجمعيين الذين يعملون ضد العقلية الإصلاحية التي جاءت بها الثورة التونسية».
هذا وقد جابت المسيرة وسط مدينة سوسة بدءا من ساحة يحيى ابن عمر وصولا إلى ساحة المدن المتوأمة حيث تم حمل صندوق رمز به إلى «جثمان التجمع الدستوري الديمقراطي» وتم إلقائه في شاطئ بوجعفر، ولم تشهد هذه المسيرة أي مشاحنات ولم يرفع فيها اي شعار حزبي غير الهتاف لتونس.