تعرف مدينة برقو باتساع مساحات جبالها الكثيفة والمعروفة بجبال برقو هذا بالإضافة إلى مناظرها الطبيعية الخلابة لكن هذين العاملين لم يتم استغلالهما بالطريقة المثلى لتفعيل السياحة الجبلية والبيئية بجهة الشمال الغربي عموما وبجهة سليانة بالخصوص. لا يعرف عن منطقة برقو سوى تلك المعركة التاريخية الشهيرة التي جدت احداثها بتاريخ 19 نوفمبر 1954والمعروفة بمعركة الربع الساعة الاخيرة والتي استشهد فيها عدد كبير من مناضلي الجهة لكن الجهة ايضا تعرف بعديد الثروات التي مازالت لم تستغل بعد بالشكل المطلوب لتنشيط السياحة الجبلية البيئية بها وذلك لحيازتها على مناظر طبيعية خلابة تعجز العين المجردة عن وصفها وتحديد ملامحها لذلك ظلت سهولها الخضراء وكهوفها المترامية هنا وهناك مجرد مناظر لا أكثر ولا أقل لأن السابقين من العهدين لم يروا فيها سحرا وجمالا يستطيع تنشيط السياحة الجبلية بالجهة بل مجرد أغصان شامخة تعاقبت عليها السنين لا نفع من ورائها.
مركز تخييم للاجتماعات فقط ؟...
مركز التخييم بمنطقة عين بوسعدية ومنذ انبعاثه لم تتطور معالمه ولم تتحسن بنيته وظل دوره منحصرا في استقطاب الملتقيات الفكرية والعلمية و احتضان بعض الأنشطة والمخيمات و خلاف ذلك يبقى نشاطة مناسباتي لا أكثر ولا أقل لأنه لم يتم ا التعريف به وطنيا من أجل استغلال المكنوز الطبيعي و تدعيم السياحة البيئية والجبلية خاصة وان مركز التخييم والاصطياف بمنطقة عين بوسعدية يعتبر القبلة الوحيدة لانجاز مثل هذه لأنشطة وذلك بعيدا عن ضوضاء المدينة وحتى نرتقي بهذا المركز ليكون قبلة للوافدين من مختلف مناطق البلاد لا بد من التعريف بمزايا منطقة برقو أكثر اعلاميا وابراز مدخراتها الطبيعية التي تمتازبها من جبال تحتوي على عدة حيوانات برية مفترسة والتي تستهوي الصيد من السياح الأجانب بالاضافة الى تفرع كهوفها بالعديد من المناطق بالجهة دون نسيان مناظرها الطبيعية الخلابة .
كل هذه العوامل لو يتم استغلالها بالشكل المطلوب ستكون جهة برقو حتما قبلة سياحية يستطاب فيها التجوال و الاقامة لذلك لابد حسب بعض أهالي المنطقة من مزيد التعريف بالمركز لاستغلاله من قبل العائلات والوفود الشبابية بما يمكن استقطاب عديد الأنشطة والتربصات والمخيمات واحتضان عديد الفرق الرياضية والكشفية دون نسيان الملتقيات والندوات بمختلف أنواعها خاصة وان المركز يحتوي على الاقامة وقاعة اجتماعات وأخرى للعروض ومطعم بالاضافة الى ما سيدرّه مركز التخيم بعين بوسعيدية من تحريك للدواليب الاقتصادية بالجهة من خلال تسويق المنتوج الذي يعنى بعادات وتقاليد المنطقة بالاضافة الى ما ستوفره هذه العملية من استقطاب لمواطن شغل جديدة بالمنطقة . تحسين المسالك لتطوير السياحة
لا يمكن الحديث عن تطوير السياحة الجبلية والبيئية بمنطقة عين بوسعيدية من دون التطرق لمعضلة المسالك الفلاحية التي مازالت من دون تهيئة ولا صيانة لذالك فكيف لسائح الشتاء من الذين يقصدون جبل برقو لاصطياد الخنزير التنقل بأريحية بين المسالك المؤدية لهذه الغابات الكثيفة وحتى لمركز التخييم من التعرض لصعوبات وعراقيل هذا بالاضافة الى بعض المسالك الاخرى والتي تتطلب صيانة على غرار «دشرة الغار»و«دمان الخروب»والدريجة وسيدي سعيد كلها مناطق ريفية اهلة بالسكان لكن مسالكها الفلاحية مازالت في حاجة لتهيئتها وتخليصها من الاوحال وبرك الماء والحفر، هذا بالاضافة الى ضرورة التفكير حسب حديث بعض الاهالي في انجاز مسلك سياحي جبلي بيئي يربط مناطق عين بوسعدية بجبل السرج التابع لسيدي حمادة من معتمدية سليانة الجنوبية وكسرى ومكثر.