تشهد معتمدية عين دراهم من ولاية جندوبة اهتماما متزايدا للنهوص بالسياحة البيئية لما تزخر به هذه المنطقة من مناظر طبيعية خلابة ومياه عيون رقراقة ومسالك صحية ومحميات طبيعية فريدة من نوعها في شمال افريقيا. وحتى يقع استغلال هذه الروافد البيئية الهامة في استقطاب السياح ومزيد تنمية موارد السياحة بهذه الجهة ودفع الاستثمار الأجنبي والنهوض بالتشغيل وحفز المبادرات الخاصة لبعث المشاريع السياحية . فلا بد من تهيئة البنية التحتية من مسالك وطرقات وخاصة الرئيسية منها والتي تربط مدينة عين دراهم بالمدن الأخرى كجندوبةوطبرقة وباجة الى جانب الاعتناء بالطرقات الريفية والمسالك الجبلية لتمكين السياح من التمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة وزيارة المحميات الموجودة بالجهة كمحمية دار فاطمة الواقعة على بعد 56 كلمترات (منطقة رطبة) ومحمية عين الزانة التي تحتوي على أنواع فريدة من أشجار الزان التي لا توجد في مناطق اخرى من شمال افريقيا وكذلك العناية بالعيون الجبلية وبعث فضاءات بجانبها لاقامة المخيمات وتنشيط مسارح الهواء الطلق كمسرح عين بومرشان وعين الزانة بالاضافة الى المساهمة بالمجهودات الشخصية للمستثمرين المحليين للنهوض بالسياحة الداخلية والتركيز أكثر على احداث الفضاءات الترفيهية والعائلية داخل الغابات مع إحكام استغلال المسالك الصحية الجبلية ويمكن لعين دراهم أن تكون مقصدا للسياحة الشتوية لما تمتاز به هذه المناطق من شتاء يمتد على طول أشهر كاملة يتكاثر خلالها نزول الثلوج وذلك باحداث تليفريك يربط جبال عين دراهم بسهول طبرقة فوق مناطق جبلية تمتاز بخاصيات طبيعية تجمع بين المناظر الجبلية الخلابة والمناخ المتميز بنزول الثلوج الذي يكسو قمم الجبال والروابي والتلال وبين اعتدال الطقس وجمال البحر برماله الذهبية وإبره الصخرية وزرقة مياهه في فصلي الربيع والصيف. وإن ما جاءت به التنقيحات الأخيرة في مجال التشريع القانوني للغابات من اسناد لزمات في ملك الدولة الغابي وتنمية المصيد والتشجير الغابي والرعوي وانتاج المشاتل الغابية والاستثمار في السياحة البيئية لخير حافز لاستقطاب المستثمرين في هذا المجال بهذه الجهات التي هي في أشد حاجة لهذا النوع من الاستثمارات.