ينظر احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائىة بسوسة في قضية مثيرة بطلتها امرأة متهمة بتشغيل الشبان والفتيات والاطفال القصر في الدعارة والسرقة والتسول. وكان اعوان الامن بمدينة سوسة علموا ان امرأة في العقد الخامس من العمر عمدت الى الاستفادة من بعض المنحرفين (من الجنسين) اذ كانت تشغّل الفتيات في الدعارة بتخصيص منزلها للراغبين في ذلك والتوسط في الخناء بجلب الحرفاء والاشراف على جمع الأموال المتأتية من ذلك. كما كانت توزّع بعض المنحرفين الذكور على اماكن عمومية متفرقة قصد النشل والسرقة فتجمع الاموال مقابل ايوائهم وحمايتهم! ولم تكتف المتهمة صاحبة السوابق العدلية بما سبق ذكره بل تعدى نشاطها الى مجموعة من الاطفال القصّر اليتامى او المشرّدين او الذين يعيشون اوضاعا اجتماعية صعبة. فقد كانت تستقبلهم وتجبرهم تحت طائلة التهديد والعنف اللفظي والبدني على التسول حينا والنشل في الاماكن العمومية احيانا أخرى. فظلوا يعانون من جبروتها الى ان بلغ الامر مسامع اعوان مركز الامن بسوسة الشمالية الذين تحرّكوا بسرعة فقاموا بترصد حركات الاطفال القصّر ثم امسكوا بالخيط الذي قادهم الى الطرف المشرف والمحرّض وبعد تنسيق مع مندوبية الطفولة بسوسة سارع رجال الشرطة بإيقاف المرأة المشبوه فيها والشبان المشاركين لها في الدعارة والنشل والسرقة. اما القصر فقد تولّت مندوبية الطفولة احتضانهم ورعايتهم.