اعتبر صلاح الدين الجورشي الناشط السياسي والحقوقي ان الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الحقوقيين وحتى نواب المجلس الوطني التأسيسي مؤخرا وفي مناسبات عدة لا يجب ان تؤخد على انها أحداث معزولة وأنها ستهدد حتى الأطراف الحاكمة في المستقبل اذا لم تعمل وزارة الداخلية على تطويقها.
كما أشار الجورشي الى ان هاته الظاهرة قد تتطور لتتحول الى صراعات داخلية ومواجهات مفتوحة بين مختلف الأطراف، داعيا وزير الداخلية الى وضع آلية لحماية المثقفين والسياسيين والشخصيات الوطنية وان يحمي أنشطتهم وفي ما يلي نص الحوار:
كيف تقرؤون ظاهرة الاعتداءات المتكررة على الحقوقيين وحتى أعضاء المجلس التأسيسي؟
أولا هي مؤشرات خطيرة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار من قبل جميع مكونات المجتمع التونسي وفي مقدمتهم الحكومة لأن الغاية من هذه الاعتداءات المتكررة هي إخافة المثقفين وجزء من المجتمع المدني والطبقة السياسية.
وبقطع النظر عن مواقف هاته الأطراف فإن الثورة وفرت مكسبا هاما وهو الحرية للمواطنين لكي يعبروا دون خوف وان كان بن علي قد زعم انه «لا خوف بعد اليوم» الا اننا عشنا كل الخوف في عهده والثورة جاءت لتجسد عمليا وقانونيا ومؤسساتيا هذا الشعار.
لهذا أنا حقيقة ونظرا لتواتر هذه الأحداث واتجاهها نحو ان تشمل مختلف المناطق في الجمهورية فإن اقترح على وزارة الداخلية وعلى السيد وزير الداخلية شخصيا ان يشكل قسما خاصا في الوزارة يكون مكلفا بحماية شخصيات المجتمع المدني والمثقفين والسياسيين وان يحمي انشطتهم وذلك عبر وضع آلية فعالة وناجعة لأنه من دون ذلك سننزلق تدريجيا نحو أوضاع خطيرة جدا لأنه لا قدر الله لو تعرض أحد المثقفين لعملية عنف قد تؤدي إلى موته فإن ذلك سيشكل منعرجا خطيرا وغير مسبوق بالنسبة لثورتنا العظيمة.
كيف تفسرون هاته الظاهرة؟
ما أعرفه هو ان هناك بعض المجموعات غير المنظمة والتي لها عداء مطلق لكل من يخالفهم الرأي والاعتقاد وبعض هؤلاء يمكن ان يسمحوا لأنفسهم بالذهاب بعيدا في مجال ارهاب خصومهم.
هذه المجموعات لا تستهدف الا خصوم النظام فهل هي جزء منه؟
لا أعتقد بأن هذه المجموعات مرتبطة بجهاز الحكم بل يمكن ان تشكل في مرحلة قادمة تهديدا مباشرا حتى للأطراف الحاكمة.
هل يمكن ان تؤدي هاته الممارسات الى صراعات داخلية؟
في رأيي اذا ما تكررت هذه الممارسات دون ان تتم محاصرتها في أقرب وقت فإنها يمكن ان تدفع في اتجاه مواجهات مفتوحة بين مختلف الأطراف وبالتالي قد نجد أنفسنا في أوضاع شبيهة بما عرفته بعض دول الجوار لذلك أؤكد وألح بأن المسألة ليست بسيطة وليست حوادث معزولة ويجب التعامل معها وفق إستراتيجية واضحة. تونس (الشروق): عبد الرؤوف بالي اعتبر صلاح الدين الجورشي الناشط السياسي والحقوقي ان الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الحقوقيين وحتى نواب المجلس الوطني التأسيسي مؤخرا وفي مناسبات عدة لا يجب ان تؤخد على انها أحداث معزولة وأنها ستهدد حتى الأطراف الحاكمة في المستقبل اذا لم تعمل وزارة الداخلية على تطويقها. كما أشار الجورشي الى ان هاته الظاهرة قد تتطور لتتحول الى صراعات داخلية ومواجهات مفتوحة بين مختلف الأطراف، داعيا وزير الداخلية الى وضع آلية لحماية المثقفين والسياسيين والشخصيات الوطنية وان يحمي أنشطتهم وفي ما يلي نص الحوار: كيف تقرؤون ظاهرة الاعتداءات المتكررة على الحقوقيين وحتى أعضاء المجلس التأسيسي؟ أولا هي مؤشرات خطيرة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار من قبل جميع مكونات المجتمع التونسي وفي مقدمتهم الحكومة لأن الغاية من هذه الاعتداءات المتكررة هي إخافة المثقفين وجزء من المجتمع المدني والطبقة السياسية. وبقطع النظر عن مواقف هاته الأطراف فإن الثورة وفرت مكسبا هاما وهو الحرية للمواطنين لكي يعبروا دون خوف وان كان بن علي قد زعم انه «لا خوف بعد اليوم» الا اننا عشنا كل الخوف في عهده والثورة جاءت لتجسد عمليا وقانونيا ومؤسساتيا هذا الشعار. لهذا أنا حقيقة ونظرا لتواتر هذه الأحداث واتجاهها نحو ان تشمل مختلف المناطق في الجمهورية فإن اقترح على وزارة الداخلية وعلى السيد وزير الداخلية شخصيا ان يشكل قسما خاصا في الوزارة يكون مكلفا بحماية شخصيات المجتمع المدني والمثقفين والسياسيين وان يحمي انشطتهم وذلك عبر وضع آلية فعالة وناجعة لأنه من دون ذلك سننزلق تدريجيا نحو أوضاع خطيرة جدا لأنه لا قدر الله لو تعرض أحد المثقفين لعملية عنف قد تؤدي إلى موته فإن ذلك سيشكل منعرجا خطيرا وغير مسبوق بالنسبة لثورتنا العظيمة. كيف تفسرون هاته الظاهرة؟ ما أعرفه هو ان هناك بعض المجموعات غير المنظمة والتي لها عداء مطلق لكل من يخالفهم الرأي والاعتقاد وبعض هؤلاء يمكن ان يسمحوا لأنفسهم بالذهاب بعيدا في مجال ارهاب خصومهم. هذه المجموعات لا تستهدف الا خصوم النظام فهل هي جزء منه؟ لا أعتقد بأن هذه المجموعات مرتبطة بجهاز الحكم بل يمكن ان تشكل في مرحلة قادمة تهديدا مباشرا حتى للأطراف الحاكمة. هل يمكن ان تؤدي هاته الممارسات الى صراعات داخلية؟ في رأيي اذا ما تكررت هذه الممارسات دون ان تتم محاصرتها في أقرب وقت فإنها يمكن ان تدفع في اتجاه مواجهات مفتوحة بين مختلف الأطراف وبالتالي قد نجد أنفسنا في أوضاع شبيهة بما عرفته بعض دول الجوار لذلك أؤكد وألح بأن المسألة ليست بسيطة وليست حوادث معزولة ويجب التعامل معها وفق إستراتيجية واضحة.