طال الخراب قاعتين للتدريس بالمدرسة الابتدائية الحبيب بورقيبة بتالة وهو أمر يبعث على الفزع والحيرة إذ من المؤسف حقا أن مؤسسة تربوية تصل إلى حدّ سقوط السقف وغياب الأعمدة لنقل إنها أصبحت شبيهة بالمعلم الأثري ووزارة التربية لا تكلف نفسها عناء أو مشقة الترميم.
فمأساة أن تنهار أمامنا منارة علمية تخرج منها العديد من الإطارات والكفاءات العلمية التي قدمت وتقدم للوطن الخدمات الجليلة. ولا تحرك هياكل المجتمع المدني بتالة أو السلطات المحلية أي ساكن. أهكذا توأد المؤسسات التربوية و إن هي سئلت بأي ذنب وئدت. لذا دعوة ملحّة إلى السلطات المحلية والمنظمات والجمعيات إلى إيلاء هذا الموضوع ما يستحقه من الأهمية خصوصا و أنها ليست المؤسسة الوحيدة إذ أن مدرسة مثل المدرسة الابتدائية فلسطين من أقدم وأعرق المدارس في البلاد تأسست منذ أكثر من قرن فإذا ما زارها معني بالمشغل التربوي يصيبه الإحباط فهي الأخرى تحتضر وتنتظر المنقذ. فمن يا ترى ؟