أحيل على المجلس الجناحي بمحكمة تونس الابتدائية شاب تونسي بحالة إيقاف لمقاضاته من أجل ارتكاب جرائم إفساد وتشويه رموز وأشياء معدة لممارسة الشعائر الدينية والتهديد بما يوجب عقابا جنائيا والاضرار بملك الغير.
تفيد صورة الواقعة التي انطلقت الأبحاث فيها بواسطة أعوان فرقة الشرطة العدلية بباب بحر وعقب شكاية تقدّم بها القسّ المكلّف بحماية ورعاية الكنيسة الارتودكسية الكائنة بالعاصمة أن مواطنا تونسيا وهو المتهم في قضية الحال عمد الى الاعتداء على الرمز المسيحي بواسطة قضيب حديدي مما أدى الى اعوجاجه وعند محاولته التدخل لمنعه تعرّض الى التهديد في صورة عدم الامتثال الى أوامره. وأوضح أن المتهم سبق وأن حضر بالكنيسة وتولى تغطية رمز الديانة المسيحية بواسطة كيس بلاستيكي أسود اللون وفي مناسبة أخرى أمدّه بوثيقة مكتوبة باللغة الفرنسية تضمنت تهديدا لديانته وطالبا منه اعتناق دين الاسلام باعتبار تونس دولة اسلامية. وطالب بتتبع المتهم عدليا، بعد أن أدلى بأوصافه.
وقد أمكن لأعوان الشرطة حصر الشبهة في المتهم الحالي وإلقاء القبض عليه. وخلال عملية العرض والتعرّف أمكن للقسّ الشاكي التعرّف على المتهم.
وبالاستماع الى أقوال التهم وهو من مواليد 1982 ويعمل ممثلا تجاريا اعترف بما نسب إليه وأفاد أنه توجّه فعلا الى الكنيسة الارتودكسية ودعا الشاكي الى نزع الرمز المسيحي دون أن يهدده ثم عاد في مناسبة أخرى واعتدى على الصليب بواسطة قضيب حديدي داعيا القس لاعتناق الاسلام بعد أن أمدّه بمجموعة من الوثائق تبيّن له كيفية ذلك. وبمزيد التحرير عليه تشبّث بموقفه وقال انه مستعد الى التوجّه الى الكنائس الأخرى ودعوتهم بنفس الطريقة لاعتناق الاسلام.
وفي جانب آخر تقدمت مسيحية بقضية ضد نفس المتهم من أجل الاضرار عمدا بملك الغير والتهديد مفيدة أن الكنيسة الارتودكسية الروسية قد تعرّضت الى الإضرار بها والاعتداء على رمز المسيح كما تعرّض القسّ المكلف بحمايتها الى التهديد وطالبت بضرورة توفير الحماية الدائمة للكنيسة خاصة في الظرف الحالي.