تقع المدرسة الإعدادية بأسفل مدينة عين دراهم من الجهة الجنوبية محاذية للسوق الأسبوعية وتضم تلاميذ موزعين على كل المستويات التعليمية هذه المدرسة بنيت لتقريب المؤسسات التعليمية من أبناء الجهة وللحد من تنقلاتهم إلى المدارس الإعدادية والثانوية بمركز ولاية جندوبة أين كان يدرس معظم التلاميذ حسب ما كان معمولا به في غضون السنوات الأولى من الاستقلال.
وبتتالي السنين بدأت أقسامها تشهد اكتظاظا يتزايد من سنة إلى أخرى وتجهيزاتها تتآكل تدريجيا إلى جانب غياب الصيانة اللازمة للمبنى الذي ظهرت عليه العديد من التصدعات والشقوق وازدادت الحالة سوءا بتراكم كميات من الثلوج فوق أسقف القاعات أثناء اجتياح موجة البرد لمدينة عين دراهم في فصل الشتاء الماضي ما تسبب في انهيار معظمها وأصبحت مياه الأمطار تتسرب إلى داخل الأقسام , كما كان لموقعها عدة سلبيات كتعالي الأصوات بالسوق الأسبوعية المحاذية لها كل يوم اثنين مما يشوش ذهن التلاميذ ويفقدهم التركيز اللازم إلى جانب وجودها بالقرب من عدة أحياء سكنية جعلها عرضة للسرقة في العديد من المرات حيث بلغ ثمن التجهيزات المفقودة منها ما يقارب 35 ألف دينار.
ولم تقتصر النقائص على ما سبق بهذه المدرسة بل هناك ما هو أخطر وأهم وهو وجود قنوات تطهير تمر بجانب الأقسام محاذية للسياج الخارجي انسدت إحدى بالوعاتها فتم الاستغناء عنها وأصبحت المياه القذرة تسيل في العراء مطلقة روائح كريهة تصل إلى حد قاعات التدريس وملوثة محيط المدرسة كله معرضة صحة مئات التلاميذ إلى الخطر.