طالعنا بانتباه شديد بلاغ الهيئة المديرة لفريق قوافل قفصة والصادر في شكل مقال والمتضمن لعديد الاشارات الاستفزازية البعيدة عن حرفية التهدئة والتعقل ومن باب التوضيح وليس التراشق بالتهم المجانية يأتي ردنا سعيا واجتهادا منا لإنارة الرأي العام الرياضي. استنادا لقرار والي قفصة الذي أعلن بكل وضوح استحالة اجراء أنشطة رياضية بالجهة خلال كامل شهر افريل والذي على إثره تمّ نقل مقابلة قوافل قفصة والنادي الافريقي الى ملعب صفاقس في مرحلة أولى وتأجيلها في مرحلة ثانية ولأننا نرفض وبكل شدة ان يكون فريقا فأر تجارب راسلنا كل الجهات الرياضية المسؤولة للاستفسار عن أسباب نقل وتأجيل لقاء الافريقي مقابل تأكيد تعين لقاء باجة والحال ان المدة الفاصلة بينهما لا تتجاوز الأسبوع تلقينا التوضيحات والتطمينات اللازمة. ومن جهة اخرى ونظرا لما تعيشه البلاد عامة من وضع دقيق من خلال عديد المظاهر أبرزها تعدد الاعتصامات وغلق الطرقات كان لزاما على الهيئة اتخاذ الاجراءات الوقائية الممكنة لذا اتصلنا بوزارة الداخلية والسلط الجهوية لتأمين الحافلة التي تقل اللاعبين والاطار الفني على امتداد كامل مسارها من باجة الى قفصة دون أي تعطيل ممكن وهذا بدوره أيضا إجراء عادي تقوم به أي هيئة مديرة لتوفير كل ظروف الراحة للمجموعة ولا نظنه يسيء من بعيد أو قريب لأي جهة كانت. القوافل انتصرت واستحقت انتصارها وهو ليس محل تشكيك كما لا نظن أن هيئة قفصة لا تشكك في مزاعمنا حول ما صدر من الحكم برك اللّه من تصرفات استفزازية تجاه فريقنا ولا داعي لنذكركم بما تفوه به هذا الاخير عند دخوله حجرات الملابس اثر نهاية المباراة. للأمن دور رئيسي ليس فقط في انجاح التظاهرات الرياضية وإنما يتجاوز دوره ذلك فهو عماد التنمية وأساسها والهيئة المديرة للأولمبي الباجي لا يسعها إلا أن تكبر واجبهم في حماية كل مكونات الفريق غير ان احتجاجنا كان على بعض أعوان تدخل الحرس الوطني الذين افتقدوا خبرة التعامل مع مثل هذه الوضعيات ففقدوا أعصابهم فكان تدخلهم تجاه بعض اللاعبين والمسيرين غير محسوب العواقب ولولا تدخل الحكماء منهم وخاصة الفرقة المختصة لكانت النتائج أكثر كارثية والجماهير الغفيرة التي تابعت اللقاء المبرمج دون حضور جمهور هي الشاهدة على ذلك في غياب التغطية الاعلامية. نستغرب هذه اللغة الخشبية الواردة بالبلاغ كما نستغرب استغلال المسؤول عن الصحافة والاعلام للقوافل هذا المنبر لابراز ولائه، وإذ نتفهم عبارات الشخصنة والتمجيد للسيد والي قفصة، فإننا نستغرب الزيارة العفوية لوالي الجهة في منتصف المقابلة حين كانت النتيجة لا تخدم مصلحة الفريق المحلي. عبد الحميد الجويني (مرافق فريق الأكابر) يوضح تابعت بدهشة كبيرة ما ورد في بلاغ هيئة قوافل قفصة التي صنعت مني ليس مجرما فقط في حق الرياضة وإنما مجرما في حق عملي ودوري كمربي. أؤكد وأقسم للسادة القراء انني لم أتجاوز بنك الاحتياط إلا عند القيام بالتغييرات كما تنص القوانين. بين الشوطين كنت صحبة الاطار الطبي نعاين الحالة الصحية للاعب نضال النفزي الذي كان وقتها يتقيأ والذي تطلب تغييره مباشرة مع بداية الشوط الثاني ولم أعلم حتى بزيارة الوالي ومع نهاية اللقاء كنت أجتهد لتجميع اللاعبين وصدهم عن الاحتجاج. أتحدى ان تكون لي اي صورة أو تصريح تلفزي أو حتي إذاعي كما ادعت هيئة قفصة وأتحمل مسؤوليتي كاملة إن ثبت عكس ذلك وفي الاخير أذكركم ان القوافل عتيد ويستحق مسؤولين في حجم تاريخه. سامي العمدوني (نائب الرئيس) يوضح قمت بعديد التصريحات التي أكدت من خلالها احترامنا للقوافل خاصة ومدينة قفصة عامة غير ان وسائل الاعلام لم تروج إلا لتلك المداخلة والتي كنت خلالها شديد الانفعال والتأثر لما عايشه فريقي من مظلمة تحكيمية صارخة. لقد سحبت كلامي واعتذرت عن غلبة عواطفي لدوري كمسير ومؤطر وهو رجوع الى الحق وعود للفضيلة غير أن البعض أشباه الاعلاميين يتخذون من منابر الاعلام وسيلة للاثارة ويصرون على العودة للوراء. نحن الهيئة المديرة نؤكد على متانة علاقاتنا بكل الفرق التونسية في مختلف الأقسام كما نؤكد اننا نتحمل مسؤوليتنا لاتمام الموسم وإنجاحه كما نؤكد أننا سنعمل ليكون الأولمبي الباجي صرحا للأخلاق قبل الرياضة ونتائجها ونؤكد أننا لن نتساهل مع أي طرف يحاول التلاعب بفريقنا مهما كان حجمه وحجم مسؤولياته.