ذكريات عديدة لن تمحى من مخيلة سي رضا الذي كنت استمع اليه وهو يتوقف امام كل محطة وكأنها البارحة قد حصلت يحدثك عن التفاصيل، نعم في الجزئيات، في الهوامش، وفي الوقائع. في حلقة اليوم يتذكر مجموعة من المدربين الذين تولوا مهمة تدريب الاولمبيك قال رأيه في مجموعة من الرؤساء الذين عمل معهم وعاصر فتراتهم. انها الذاكرة الحية دون اطالة نقول ان ذكريات سي رضا على اعمدة «الشعب» جعلت الكثيرين يسألون كيف له ان يكون كاتبا عاما وحكما في نفس الوقت لذلك ها أننا ننشر بطاقاته في تلك الفترة الذهبية للكرة التونسية مع تفاصيل اخرى. يقول سي رضا، يبقى الأولمبيك من الفرق القليلة التي ربطت علاقات متينة مع مجموعة من المدربين المشهورين من ايطاليا والجزائر ويوغسلافيا وبلغاريا فكل هذه المدارس رسخت افكارها وكونت رصيدا هاما من اللاعبين منهم من ذهب الى اعلى اي الى المنتخب الوطني التونسي مثل محمد شقرون كمال بن ابراهيم وحيد التومي والى المنتخب الاولمبي مثل: جلال العوني المبروكي عماد العياري طارق التوهامي عبد الباقي لطفي الجبالي ومن الجيل الجديد للمنتخب الاول: مراد الشابي كذلك اعود لأتذكر ان اول من درب في الكاف هو الجزائري البريري الذي كانت له تجربة ناجحة بداية من الموسم 1961 1962 كون الجيل الاول للأحمر الأسود. هنا أتذكر البريري: (الجزائر) وبنرتي: (ايطاليا) ومونالدي الايطالي وقد تحول خصيصا السيد محمود المرزوقي الكاتب العام السابق لايطاليا وجلبه لتدريب الاولمبيك سنة 1963 صحبة محمد القدري وبن محمود اصيل حمام الانف سنة 1968 ومختار التليلي بداية من 1970 ونيدوكلان يوغسلافي في سنة 1978. المرحوم أحمد عمار كوّن جيل التيساوي وصالح بالرابح وبوعلاق والزديري في سنتي 75 و 76 وكانت له بصمة خاصة وقد تحولت خصيصا لمدينة سوسة وترجيت والدته لكي تسمح له بالتحول الى مدينة الكاف كمدرب رغم تشبث الملعب السوسي بخدماته ليكون الصعود مع احمد عمار. مع رجب السايح نجحنا ثم كان عمار السويح هذا الذي كان له اشكال مع الفريق ولأول مرة يحضر عدل منفذ الى ملعب بن جيلاني لتدوين حضوره في الملعب بعد اعلامه بالتخلي عنه ليتحول بعد ذلك لتدريب نادي كرة القدم بالجريصة. على النابلي مع Aladjor وكان يساعده المولدي الخماسي. بشير بن ميم: مؤسس ملحمة الصعود طبع الفترة الزاهية للفريق. احمد عليّة ثم Evanon Pautcher ثم نبيل معلول ومحمود الورتاني والمولدي الخماسي وجلال بن الجيلاني والحبيب الخماسي ومنير بن خميس وفتحي بن غانم ومحمد الجلاصي، وأخيرا مراد الشابي ثم منير بن خميس حاليا. كما علينا ان لا ننسى الجزائريين بوزيد الشنيتي وعبد العزيز حزوف. رؤساء تركوا بصماتهم من الرجال الذين عملوا في أولمبيك الكاف نجد السيد عبد الرحمان البوحريزي وهو الذي حلّق بالفريق الى مستويات عالية وعصّر ادارة النادي وكان يقف على كل الجزئيات وقسّم العمل بين اعضاء الهيئة المديرة ومكنهم من العمل في اريحية كبيرة. السيد المنصف الفضيلي: عمل على خلق تجانس في الفريق وشرّك كل من له صلة بالاولمبيك وعمل على استقطاب القدامى ورسّخ العمل العلمي، وجد بعض التململ من الكافية الا انه خير عدم تجديد ترشحه لمرحلة عمل اخرى. الحبيب الكوكي: كان مع المدرب محمد الصالح الجديدي يعمل بثبات ويسهر على تجاوز كل الصعوبات. من هنا مروا 15 كاتبا عاما مروا على الاولمبيك منهم الشاف أحمد والمرحوم لخضر طراد وحسن طراد ورضا شقرون ولزهر بن ناصر والطيب بن رمضان ومحمد القدري وعبد الرؤوف الخماسي والهادي الحجري والمنجي عجال ومحمد صالح بن جدو والسلامي والخالق بربوش ومحمد الشارني ومحمد المرزوقي وحاليا الهادي الجني. أما عن علاقة اولمبيك الكاف بنادي كرة القدم بالجريصة يقول سي رضا: ابرز ما كان يميز علاقتنا بنادي الجريصة هي غيرة احباء كل فريق على فريقهم فمقابلات الدربي سواء في الكاف او في الجريصة عادة ما تكون بمثابة الاحتفال «البلاد تفرغ» وخاصة عندما تحول اللاعب الممتاز علي المشري اصيل مدينة الكاف للعمل بمنجم الجريصة ايامها كان التنافس شديدا وهو ما ولد انصهارا اكثر لمسؤولي الجريصة الذين مكنوا الفريق من الصعود الى القسم القومي بأسماء مازال التاريخ يذكرها: علي المشري العيد السعدي محمد الجباري (المعروف بكنية الول) بن جيرية. وكنت همزة وصل بين فرق فرنسية ولاعبي الجريصة: علي المشري والعيد اللذان تحولا للعب بفرنسا.