قيمة ثابتة لا مجال لتشكيك فيها اذ لا يمكن المقارنة بين من تعلم اصول الكرة وأتقنها وبلّغها وبين من قادته الصدفة والمجاملة لبلوغ هدفه ويصنع له اسما رنّانا ولكن دون عرق ومجاهدة وتعب وشقاء وتضحية، ضيفنا اليوم من طينة خاصة لم يجامل ولن يجامل ابدا، صريح في قوله اذ تصعب مغالطته سواء في عرينه او في حياته الخاصة، جرأته كلفته حصول اشكالات عديدة، في اولمبيك الكاف، عانق الابداع في مجاله، لم تخرجه الاغراءات من جلده حتى عندما انتمى الى جيل الارجنتين، حبه لألوان «الاحمر والاسود» لا مثيل له يبتعد ولكن الحنين يعيده الى اهله وذويه، يغضب ولكنه ينسى عندما تعيده الذاكرة الى مهده، الى جذوره، الى ملعب بن جيلاني، الى ملعب الجريصة كحارس مرمى، الى مركب 7 نوفمبر بالكاف كمدرب للحراس او كمساعد مدرب، ذهب الى ملعب تبرسق في تجربة التدريب، قوية هي ذاكرته وتحاليله المنطقية لواقع كروي عرف الكثير من التراجع في جهة مثل الشمال الغربي وذلك لفقدان خصوصيات كانت ميزة جهة الكاف، والجريصة، وسليانة وبرو والدهماني هذه الخصوصيات انعدمت لتقهقر الرياضة وخاصة كرة القدم في هذه المدن رغم بصيص الترقيع ورغم النوايا الحسنة لإعادة الشمال الغربي الى الخارطة الكروية، الى دائرة الاضواء. نحن حاولنا ان نختصر ماضي وحيد الكافي حارس مرمى اولمبيك الكاف سابقا ولكن غزارة ما في ذاكرته، وحضوره في كل المناسبات التي كان فيها اولمبيك الكاف طرفا حتم علينا تقريبها الى قراء الشعب على مراحل ليكون هذا الجزء الاول ضمن مواد هذا العدد بين اياديكم. هو أصغر حارس مرمى في الكاف كان انتمى للمنتخب الوطني صحبة عتوة والنايلي ولمين بن عزيزة ولكن قبل الغوص في التفاصيل من هنا تكون البدايات. هو من مواليد مدينة الكاف الشامخة في 3 اوت 1958 متخرج من المعهد الاعلى للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد صحبة الحارس حريش اسكندر القصري يوسف البعتي فتحي اليوسفي المندوب الجهوي الحالي للرياضة بجندوبة. أب لليلى طالبة بالمعهد الاعلى للرياضة والتربية البدنية بالكاف سنة ثالثة وفريال طالبة بالمعهد الاعلى للرياضة والتربية البدنية بالكاف سنة أولى ورباب تلميذة بمعهد الرياضة «Lycée Sportif» سنة أولى وملاك الصغيرة سنة 4 أساسي. موظف بالمندوبية الجهوية للرياضة بالكاف ومندوب جهوي للرياضة المدنية بالكاف انطلق اسم وحيد التومي في التداول الذي تغير سنة 1973 ليصبح لقبه بعد ذلك وحيد الكافي اذ لم يعرف الاصناف الصغرى دخل مباشرة مع رجب السائح في الاصاغر سنة 1971 نظرا لبنيته الجسمانية ومع كمال بن ابراهيم ثم صعد سنة 1974 للاواسط صحبة نفس المدرب، اما عن أول مدرب مع صنف الاكابر فقد كان اليوغسلافي «Nidoklan» صحبة الحارس الاول في موسم 73/74 وعبد الستار الكافي اذ سرعان ما علا كعبه وبتزكية من رئيس الفريق السيد رضا بالمشري تم تشريكه في اول مقابلة رسمية في ملعب نور الدين بن جيلاني امام النادي الافريقي ايام عتوة الخويني عبادة رتيمة صحبة زملائه كمال بن ابراهيم طارق الورتاني المولدي التيساوي طارق الخماسي ويقول وحيد هنا: «كنت اصغرهم سنا وكان الممرن في كل مرة يمكنني من حجرة ملابس خاصة بي وبمفردي لأني احترم الشيحي ومحمود الفرشيشي والشتالي وكان طارق الورتاني ورجب الكافي من ابرز المشجعين لي قبل انطلاق المقابلة التي كسبناها (1/0) ولكن بعد اللقاء عاقبني المدرب نيدوكلان لانني اعتديت على حسن بعيو في احدى محاولاته لتعديل النتيجة وفي موسم 76/77 نزلنا الى القسم الثاني صحبة مستقبل المرسى مع صعود ملعب منزل بورقيبة والملعب الصفاقسي. للتذكير فان اللقاء الذي مكننا من الصعود في اخر موسم 74/75 كان ضد نادي مجاز الباب حيث كسبناه ب (4/0) ولعب ايامها محمد الشيحي افضل مباراة له لكنه اصيب بكسر في ذلك اللقاء ولم يكتب له اللعب في القسم الوطني رغم انه كان فنانا ناضجا ووسط ميدان موهوبا يعسر وجود مثله حاليا. وفي موسم 1977 عندما نظمت تونس كأس العالم للأواسط دعيت صحبة الزرة من الترجي وحارس محيط قرقنة وسلامة من الافريقي وكان آنذاك العربي الزواوي مديرا فنيا اما المدرب فهو المنصف المليتي اللاعب السابق للنادي الصفاقسي وقبل لقائنا الودي ضد منتخب اواسط سويسرا تدخل العربي الزواوي لإقصائي من حراسة المرمى كأساسي رغم معارضة المدرب المليتي فحزّ في نفسي تصرف الزواوي فغضبت رغم ان رئيس اولمبيك الكاف السيد الصحبي الطنوبي أهداني زيا رياضيا متميزا وقفازا من الطراز الرفيع غادرت حجرات الملابس وتوجهت صحبة السيد الطنوبي مباشرة الى القيروان اين لعبت الدور ربع نهائي للكأس كأساسي وكسبنا اللقاء يومها ب (1/0) وقد حاولت الجامعة انذاك معاقبتي لكن السيد المنصف المليتي وقف ضد العقوبة وفسّر للجامعة سبب خروجي فأنصفوني بإعفائي من العقوبة، وفي سنة 1978 دعيت لمنتخب الامال مع التدرب في العطل المدرسية مع السيد يوسف الزواوي في التجمعات الرياضية لكن دون المشاركة في اي مقابلة (!).