لم يكتب لفرحة أحباء إتحاد بوسالم بانتعاشة فريقهم أن تدوم طويلا بعد العقوبات التي سلطت عليه لتزيد من وضعه تأزما وتنضاف إلى صعوبات المادية التي عرفها خلال هذا الموسم. فريق اتحاد بوسالم قدم مردودا متميزا خلال هذا الموسم مكنه من احتلال المرتبة الثانية وهي مرتبة كبر معها الحلم في الصعود وبدأت معالمه تنمو من جولة إلى أخرى لكن حصل ما لم يكن في الحسبان . العقوبات الصادرة في حق الفريق بعد لقاء الدهماني جاءت لتزيد من عمق الظروف المادية الصعبة التي يعيشها الفريق في ظل غياب الدعم المادي من طرف السلط المحلية والجهوية وهو ما جعل رئيس النادي يتكفل بمفرده بمنح الفوز وأجور المدربين علما و أن لاعبي الفريق لا يتمتعون برواتب شهرية وهي سياسة جديدة أثبتت نجاحها هذا الموسم و أبعدت ظاهرة تباعد الأجور بين اللاعبين والتي خلقت في السنوات الماضية نوعا من الحزازيات . هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق عجلت بالتفاف الأحباء الذين أصبح حضورهم لمتابعة تمارين الفريق كثيفا عكس العادة وذلك بغاية شد أزر أبناء المدرب القدير كمال التبيني أما البادرة الثانية للجماهير فتمثلت في اقتطاعهم لتذاكر رمزية قبل كل مباراة دون الحضور وذلك من أجل إنعاش الخزينة ولو بالقدر القليل.