بكل صراحة, أعلن الكيان الصهيوني رغبته في سقوط النظام السوري معتبرا أن إحلال نظام طائفي مكانه يكون مدعوما من الأنظمة الخليجية وخاصة السعودية من شأنه خدمة المصالح الاستراتيجية لتل أبيب فيما ضربت يد الإرهاب مجددا مدينة إدلب مسقطة عشرات الشهداء والجرحى . قال رئيس أركان الجيش الصهيوني السابق غابي أشكنازي ورئيس الموساد السابق مائير داغان إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيكون جيدا بالنسبة لإسرائيل وأنه يجب إقامة نظام سني في سوريا. سليمان .. والأسد وأفاد أشكنازي أن مدير المخابرات المصرية السابق عمر سليمان توقع خلال زيارة لإسرائيل قبل شهرين من اندلاع «ثورة 25 جانفي» أنه قد يصبح رئيسا لمصر قريبا هو أو جمال مبارك. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي قوله إن «العالم منح الأسد تصريحا بالقتل وإذا سقط الأسد فإن هذا سيكون جيدا بالنسبة الى إسرائيل». وأضاف أن «أي نظام سيقوم في سوريا سيكون أفضل بالنسبة لإسرائيل ولن يكون مرتبطا ب«حزب الله» وإيران مثل النظام الحالي». بدوره, قال رئيس الموساد السابق إنه يجب الإطاحة بالأسد ويجب إيجاد طريق لإقامة نظام سني مكانه بدعم من السعودية ودول الخليج، ومن شأن تطور كهذا أن يضعف القوة العسكرية والسياسية ل«حزب الله» ومكانة إيران في المنطقة. وتطرق أشكنازي إلى «الربيع العربي» قائلا إنه «ليس ربيعا وإنما عاصفة إسلامية» معترفا بأن إسرائيل لم تتوقع «هذه العاصفة». وفيما يتعلق بإيران، عبر ذات المتحدث عن تأييده للعقوبات ضدها قائلا إن على إسرائيل أن تشكل تهديدا عسكريا على إيران لكن «ما زال هناك وقت لوقف تطوير البرنامج النووي في إيران، والهجوم ليس مطلوبا الآن ويفضل في المرحلة الأولى أن يتم عرقلة البرنامج النووي بواسطة الدبلوماسية». ومن جانبه وصف داغان النظام الإيراني بأنه «نظام ذكي وفنان في الديبلوماسية ويتقدم بمثابرة نحو تحقيق أهدافه النووية» ورأى أنه يحظر طرح المشكلة النووية الإيرانية على أنها «صراع بين إسرائيل وإيران» وأن المشكلة الإيرانية «يجب حلها بواسطة المجتمع الدولي». الإرهاب يزور إدلب وليس ببعيد عما يخطط له الغرب والصهاينة لسوريا , سقط ظهر أمس أكثر من عشرين شهيدا بين مدنيين وعسكريين في 3 انفجارات شديدة استهدفت مدينة إدلب شمال غرب سوريا . وقال بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 3 تفجيرات شديدة جدت ظهر أمس في مدينة إدلب استهدفت ساحة «هنانو» وشارع «الكارلتون» مما ادى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح . كما أكدت وكالة الأنباء السورية «سانا» وقوع التفجيرات الإرهابية في المدينة مشيرة إلى أن 8 مدنيين على الأقل لقوا حتفهم في الهجمات التي شنت عبر سيارات مفخخة . وتأتي هذه السلسلة من التفجيرات في أعقاب استهداف المصرف المركزي السوري في دمشق الليلة قبل الماضية بمجموعة من قذائف «الأربي جي» . كما استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة مساء أول أمس مركزا عسكريا في ريف حلب مما ادى إلى مقتل 4 عناصر أمنية . بدورها , ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة خطا لنقل النفط تابعا لشركة فرات للنفط بين قريتي «محكان» و«القورية» بمحافظة دير الزور الأمر الذي أفضى لتسرب كمية كبيرة من النفط . وأدى المراقبون الأمميون مساء أمس زيارة رسمية لمسرح التفجيرات العنيفة في مدينة إدلب لمعاينة الأضرار مباشرة سيما وأن مهمتهم الأساسية تكمن في مراقبة وقف إطلاق النار من كافة الأطراف وتثبيت الهدنة التي يبدو أنها هشة للغاية .