أطلقت الجمعيات الثقافية والرياضية والاجتماعية بالمحرس صيحة فزع بسبب تراجع البلدية عن دعمها المالي لهيئات شبه مفلسة تقريبا .. «الشروق» تابعت الموضوع في مدينة عرفت بأهمية نشاطها الجمعياتي وارتفعت فيها أصوات تنادي بإقالة رئيس النيابة الخصوصية .. إلى جانب التصحر الثقافي ومحدودية النشاط الشبابي، تعاني الجمعيات الثقافية والاجتماعية والرياضية بالمحرس رغم قلتها من ضائقات مالية خانقة في ظل غياب مصادر الدعم خاصة بعد التراجع الملحوظ في المساعدات التي كانت تقدم إليها من حين إلى آخر . وقد أطلقت أغلب الجمعيات بالمحرس صيحة فزع بعد رد البلدية عبر رئاسة النيابة الخصوصية عن تراجعها عن تقديم المنح والاعتمادات المخصصة للجمعيات هذا العام والمقدرة في مجملها بعشرين الف دينار موزعة على النحوالتالي: «8 آلاف دينار لجمعية المحرس و6 آلاف دينار للمهرجان الدولي للفن التشكيلي و3 الاف دينار لنادي الألعاب الفردية والبقية من نصيب جمعية الهلال الأحمر وجمعية امل للمعاقين. استياء شديد رئيس جمعية المحرس السيد محمد شنيور افاد «الشروق» انه يستغرب مثل هذا الرد الذي اعتبره قرارا غير مسؤول من رئاسة النيابة الخصوصية واجراء تنقصه الحكمة متسائلا عن مصير شباب المعتمدية وعن مستقبل النشاط الاجتماعي والرياضي والثقافي فيها. وقال المتحدث أن الحالة المالية المتردية للجمعيات بالمحرس لاتحتاج إلى إثبات مضيفا انه في صورة توقف الدعم البلدي لها فإنها ستتعطل بالكامل أوإنها ستنشط بشكل لا يستجيب للطموحات والآمال متسائلا كيف سيكون مهرجان المحرس للفنون التشكيلية هذه الصائفة ؟ وأضاف محدثنا قائلا « ان هذا القرار قرار فردي وأنا متأكد من أن أعضاء النيابة الخصوصية لا يتفقون في الرأي مع رئيس النيابة مضيفا ان كل ما راج مؤخرا من أخبار مفادها تراجع البلدية في رفض الدعم وتعويضه بصرف قسط محدود من قيمة المنحة المعتادة هوفي كل الأحوال لا يسمن ولا يغني من جوع فنحن في حاجة أكيدة إلى ترفيع المنحة ولا إلى تخفيضها» . مراسلة الى الولاية وعلى ضوء ما تقدم لم تجد هذه الجمعيات من بد سوى رفع الأمر إلى الجهات المعنية عبر مراسلة موحدة توجهت بها إلى والي صفاقس وضحت فيها صورة الوضع بعد رفض مطالبها ودائما حسب نفس المصدر فان هده الخطوة تأتي في إطار التحسيس بالوضع دون الالتجاء إلى الاستقالات أوالاحتجاجات في انتظار رد ايجابي من الولاية ينتشل هذه الجمعيات من وضعيتها الحرجة وليقطع الطريق عن أي تطورات أوأي تصعيد في الاحتجاجات ويعيد الامور الى نصابها. هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية بلغتنا مراسلة من ممثلي بعض الأحزاب الوطنية بالمحرس يعبرون فيها عن استنكارهم من إقصائهم من الجلسات التمهيدية ويطالبون فيها رئيس النيابة الخصوصية بإعادة الجلسة التمهيدية والاعتذار ..