أكد العديد من المهنيين في القطاع السياحي بجزيرة جربة أن هذا القطاع يشهد العديد من النقائص وأن الوضع السياحي في الجزيرة يحتاج إلى العديد من الاصلاحات والتغييرات والتحويرات خاصة على مستوى الاطار الاداري والتنظيمي المشرف على القطاع بالجهة. وخلال الأيام الأخيرة وخاصة قبيل انعقاد المؤتمر الدولي للسياحة الذي احتضنته جربة أيام 16 و17 أفريل 2012، تحركت العديد من الأطراف المتمثلة في عدد من المهنيين في القطاع السياحي وممثلين عن عدد من الأحزاب والجمعيات وتمثل هذا التحرك في الاجتماع الذي انعقد يوم 9 أفريل 2012 والذي أشرف عليه مكتب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بحومة السوق جربة وتم خلال الاجتماع اعداد بيان أرسلت نسخة منه إلى الرئاسات الثلاث والى رئاسة الحكومة ووزارة السياحة وولاية مدنين بعد ختمه والمصادقة عليه من قبل مكونات اللطيف السياسي والنسيج الجمعياتي بجربة. ومن بين ما أكد عليه هذا البيان هو التقصير في التعريف بالتظاهرة و أبعادها و إيلائها الأهمية التي تستحقها و التجاهل المريب للمتدخلين في القطاع السياحي و تغييب أغلبهم و غياب مظاهر الاستعداد لحدث بمثل هذه الأهمية ( الوضع البيئي، حالة الطرقات، إنارة عمومية...). وحسب ما جاء في البيان فان ذلك التقصير سيحول دون تحقيق الاستفادة المثلى من هذه التظاهرة العالمية في إشعاع الوجهة السياحية التونسية. وزارة السياحة ردت على البيان في ثاني أيام المؤتمر العالمي للسياحة بدعوتها الجهات الممضية على البيان للقاء مع الوزير أثارت خلاله عدة مواضيع كان أهمها فتح ملف الفساد في القطاع المشرف على السياحة بالجهة واعتماد اللامركزية في التخطيط لما في ذلك من فائدة في تخفيف العبء الإداري والتنموي عن المركز والحد من سيادة البيروقراطية الإدارية وتسهيل وتسريع اتخاذ القرار فضلا عن تنمية روح المواطنة وتعميق الشعور بالمسؤولية لدى المواطن والمسؤول على حد سواء. وقدم الحاضرون مقترحا يقضي باستحداث مجلس جهوي للسياحة يتولى اقتراح السياسات ورفع التوصيات للنهوض بالقطاع والدفع نحو إثراء المنتوج السياحي بإحياء السياحة الثقافية والاجتماعية . كما شهد اللقاء بوزير السياحة انتقادات لعمل عدد من الادارات والهياكل المشرفة على القطاع السياحي بجربة على غرار المندوبية الجهوية للسياحة والجامعة الجهوية للنزل . وحسب ما أكده عدد من الحاضرين في لقاء وزير السياحة فان هذا الأخير أبدى من جهته اهتماما بالمقترحات وثمن غيرة المجتمع المدني على الجزيرة ووعد بالتعجيل في معالجة الاخلالات ودعا الحاضرين رسميا لحضور فعاليات اليوم الثالث من أشغال المؤتمر ورحب بالدعوة التي وجهتها إليه الأحزاب والجمعيات لحضور فعاليات الورشة التي يزمعون تنظيمها خلال شهر ماي بمشاركة جميع منتسبي القطاع السياحي في الجهة . وقد تبنى الوزير لمجمل المطالب التي قدمتها مجموعة المجتمع المدني والاحزاب بالجزيرة وذلك عند تلاوته كلمة اختتام اشغال المؤتمر العالمي وهو ما استحسنه العديد من الحاضرين .