نفى السيد شهاب بن أحمد المدير العام المساعد لشركة الخطوط التونسية ومدير عام شركة الخطوط التونسية للخدمات الارضية أن تكون هناك خلافات أو اختلافات بين الناقلة الوطنية وشركة «سيفاكس» للطيران. وأوضح مسؤول الخطوط التونسية ردّا على سؤال «الشروق» حول تعمّد أعوان الخدمات الارضية للخطوط التونسية تعطيل رحلات الشركة الخاصة الجديدة بمطاري جربة جرجيسوتونسقرطاج الدولي أن البرنامج الاقتصادي لشركة «سيفاكس» (Business plan) الممضى في 16 ديسمبر 2011 ينص على أن رحلاتها تنطلق من صفاقس إضافة الى رحلتين من مطار جربة جرجيس وأن هذا البرنامج لم يتم تعديله أو تنقيحه وأن الشركة الخاصة رحبت به ودعت الى التكامل بين الناقلتين والى دعم الأسطول الوطني وإلى الاستعداد المشترك لبرنامج تحرير الأجواء وقدوم الشركات المنخفضة الكلفة الى بلادنا. وأضاف مسؤول الخطوط التونسية أن الناقلتين قامتا بتأمين مشترك على طائراتها وهو ما مكّن الشركة الخاصة من ربح حوالي 600 ألف دينار في السنة. عقد تفاضلي وقال السيد شهاب بن أحمد أن الناقلة الوطنية ومن منطلق حرصها على المصلحة الوطنية ودعم القطاع الخاص والتشغيل تعاقدت مع شركة «سيفاكس» لتأمين الخدمات الأرضية بتعريفة مشجعة جدا وقامت بنقل مجموعة من المعدات الى مطار صفاقس لتيسير تقديم خدماتها. هذا الموقف قابله صاحب الشركة بالترويج لرحلاته في اتجاه باريس انطلاقا من مطار تونسقرطاج وهو ما يخالف الترخيص المتحصل عليه اضافة الى الاتصال مع وكلاء الأسفار المتعاقدين معنا ومحاولة استمالتهم. وقد طالبنا من وزارة النقل التدخل لاحترام القوانين وقد سعت الى تقريب وجهات النظر بين الطرفين مع مراعاة مصلحة الشركتين وهو ما جعلنا نقبل بانطلاق الناقلة من مطار تونسقرطاج ثلاث مرات في الاسبوع لكن المسؤولين عن الشركة الخاصة رفضوا هذا المقترح الذي لم تتحصل عليه الشركات الأجنبية والوطنية في بداية عملها ببلادنا وتمسكوا بسبع رحلات في الاسبوع. هذه خلفيات «التعطيل» وردّا على أسباب تعمّد أعوان الخدمات الارضية تعطيل رحلات شركة «سيفاكس» انطلاقا من جربة وتونسقرطاج وما ترتب عنها من تصريح صاحب الشركة بقرار غلقها وما تبع ذلك من أحداث أمام شركة الخطوط التونسيةبصفاقس قال السيد شهاب بن أحمد إنه وبتاريخ الأحد 22 أفريل 2012 وبعد ان ألغى وكيل أسفار تونسي مقيم بفرنسا رحلة غير منتظمة تعاقد مع الخطوط التونسية لتأمينها فوجئنا بأنه حوّل وجهته الى شركة «سيفاكس» التي قبلت العرض وأرادت تسيير الرحلة وهو ما أثار حفيظة وغيرة أعوان الناقلة الوطنية الذين أحسوا أن الناقلة الخاصة «سرقت» حريفهم فرفضوا تأمين الخدمات المطلوبة لكن الإدارة العامة والنقابة تدخلتا وبعد تعطيل بثلاث ساعات انطلقت الرحلة في اتجاه باريس. وقد تكررت نفس العملية يوم الأحد 29 أفريل ومع نفس وكيل الأسفار وفي رحلة «شارتر» أيضا وقد هيأنا الأعوان والنقابات ودعوناهم لعدم التصعيد ورغم ذلك فإن أحد أعوان الشركة الخاصة أحدث البلبلة واستفز أعواننا للخدمات الارضية والركاب بالادعاء بأن شركة الخطوط التونسية ترفض تأمين الخدمات بالركاب الى احتلال مكاتب الحجز وإحداث فوضى والاعتداء على سمعة الشركة. ورغم كل ذلك فإن النقابة والإدارة العامة طوّقنا ما حدث ودعتا الأعوان الى تقديم الخدمات المطلوبة لتنطلق الرحلة في اتجاهها. وصول «مفاجئ» وحسب رواية المدير العام المساعد للخطوط التونسية فإنه عشية الأحد 29 أفريل (19.30) حطت طائرة «سيفاكس» بمطار تونسقرطاج قادمة من باريس في رحلة غير مبرمجة أصلا وهو ما جعل الأعوان يرفضون تقديم الخدمات لكننا تدخلنا في ظرف ربع ساعة لإنزال الركاب وتسليم بضائعهم قبل أن نرفض تسجيل الركاب المتجهين الى باريس على متن نفس الطائرة وهو ما جعلهم يغضبون ويهددون بمنع رحيل طائرة الخطوط التونسية المتجهة الى باريس. وقد تدخلنا لدى وزارة الإشراف لإيجاد حلّ ثم قمنا بتسجيل الركاب لتنطلق الرحلة على أن يتم في الغد إجراء حوار لإمضاء اتفاق بين الشركتين لكننا فوجئنا بصاحب الشركة يعلن عن إغلاقها وهو ما خلق حالة من التوتر أدّت الى اعتصام موظفي الشركة وأهالي صفاقس أمام مكاتب الخطوط التونسيةبصفاقس وتهديد أعوانها والاعتداء على المقر والدعوة الى مقاطعة الناقلة الوطنية. وختم محدثنا كلامه بالقول «إننا دعاة حوار ومتمسكون بالمصلحة الوطنية وبمصلحة الناقلة الوطنية ولنا ثقة في وزارة النقل لإيجاد أرضية وفاق بعد تدخل اللجنة العليا للطيران المدني لتغيير برنامج شركة «سيفاكس».