هزّ أمس انفجار شارع الثورة وسط دمشق مما أسفر عن تدمير تسع سيارات في مؤشر آخر على أن المسلحين يغيرون تكتيكاتهم التي يتدربون عليها في إقليم كوسوفو الانفصالي بمساعدة الاستخبارات الأمريكية بهدف اسقاط النظام السوري، وفق ما أوردته مصادر أمريكية. أكدت مصادر متطابقة أن انفجارين كبيرين هزّا وسط دمشق، إلاّ أن المصادر ذاتها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
ضربة للهدنة
وفي نفس الوقت لم ترد على الفور تقارير عن وقوع اصابات نتيجة لانفجار القنبلتين اللتين زرعتا أسفل سيارتين بشارع الثورة في أحدث ضربة للهدنة المتداعية التي تمّ التوصل إليها بوساطة من الأممالمتحدة في الشهر الماضي.
وفي تطور آخر قتل خمسة أشخاص من بينهم طفل أمس في انفجار عبوة ناسفة في مغسل للسيارات بحي السكري في مدينة حلب شمال سوريا. وذكرت تقارير إعلامية أنّ عبوة ناسفة موضوعة بسيارة من نوع «كيا سيراتو» انفجرت صباح أمس مشيرة الى أن سائق السيارة وضعها في المغسل ثم خرج بحجة شراء علبة سجائر وبعد دقائق انفجرت السيارة مخلفة سقوط خمسة قتلى وثمانية جرحى.
كما تحدثت التقارير عن حدوث أضرار مادية في البناء الذي فوق المغسل والبناء المجاور وثلاث سيارات خاصة وحافلة ركاب. ورأى مراقبون أنّ هذه التطورات الأمنية تؤشر الى تغيير المسلحين لتكتيكاتهم الى استخدام قنابل محلية بدائية الصنع.
وفي هذا الاطار دعا ما يسمى المجلس الدستوري المعارض أمس المراقبين الدوليين الى حضور تشييع تسعة متظاهرين قتلوا أول أمس. وتم حتى الآن نشر 50 من بين 300 مراقب من الأممالمتحدة يزمع نشرهم في سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار، لكن وجودهم لم يوقف العنف الى حدّ الآن.
«كوسوفو»... علىالخط
وفي سياق متصل كشفت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية أن معارضين سوريين يقومون بزيارة الى كوسوفو، المنطقة الألبانية الاسلامية الانفصالية عن صربيا ويوغسلافيا للاطلاع على تجربة ما يُسمى «جيش تحرير كوسوفو» الذي أنشأته وتولته المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية والحلف الأطلسي قبل أن تعتبره تلك الجهات منظمة ارهابية ثم تُعاود الاعتراف به رغم إدانته بعمليات التطهير العرقي واسعة النطاق ضد الصرب.
وقالت القناة على موقعها نقلا عن وكالة «أسوشيتد بوس» الأمريكية إن عمار عبد الحميد المعروف بعلاقته الوثيقة بجهاز «الموساد» الاسرائيلي والمحافظين الجدد في الولاياتالمتحدة وإثنين آخرين لم تسمهم يزورون اقليم كوسوفو للاطلاع على تجربة «جيش تحرير كوسوفو» في مقاتلة الصرب.
ونقلت الوكالة عن عبد الحميد قوله «نحن هنا لنتعلم... فلكوسوفو تجربة أعتقد أنها مفيدة بالنسبة إلينا كسوريين من حيث الكيفية التي استطاعت من خلالها مجموعات مسلحة مختلفة تنظيم نفسها وتشكيل جيش تحرير كوسوفو.
وقد اعترف ما يسمى «الجيش السوري الحر» بأن ما لا يقل عن 100 مسلح من عناصره موجودون فعلا في كوسوفو منذ أسابيع بهدف التدريب على السلاح والتكتيكات العسكرية الخاصة بحرب العصابات لاسيما عمليات اختطاف رجال الأمن والجيش وتصفيتهم.