كادت الجولة التاسعة من إياب الرابطة الثانية أن تحدث تغييرات نوعية في أعلى هرم الترتيب بعد أن تشوشت الصورة في أسفله إثر نتائج جولة الأمس ليصبح أكثر من فريق على الأقل حسابيا معنيا بصراع تفادي النزول.
الحظ وحده خدم الملعب القابسي ليخفف عليه من وطأة انهزامه أمام قرمبالية الرياضية بعد أن أسعفه هلال مساكن وهزم أولمبيك الكاف. «الستيدة» تعثرت في قرمبالية بعد مباراة مشوقة وقبلها بجولة تعثرت في القلعة بعد أن اكتفت بالتعادل فهل أن هذين النتيجتين مؤشر على تراجع الملعب القابسي أم أن لعبه خارج قواعده قد يشفع له أمام أنصاره خاصة أنه حافظ على نفس الفارق الذي يفصله عن ملاحقه المباشر.
وصيف المتصدر صارت حظوظه في الصعود محل شك بعد أن كاد يحسم الأمر، لكن يبدو أن مشاكله الادارية أثرت على أداء لاعبيه ليتعرض الى هزيمة في مساكن تضرّر منها مرتين، الأولى بايقاف عداده عن الدوران والثانية أخطر لأن من هزمه وهو الهلال صار على بعد ثلاث نقاط فحسب منه وهو فارق ضئيل تكفي مباراة وحيدة لاختزاله.
جندوبة الرياضية فرطت أيضا أمام اتحاد بن قردان في فرصة ثمينة للانفراد بالمرتبة الثالثة وتهديد الملاحق الأول للمتصدر بصورة جدية، لكن ال«جي.آس» اكتفت داخل قواعدها بتعادل في طعم الهزيمة. أما قرمبالية فقد أنعشت حظوظها ولو بصورة ضئيلة في المنافسة على المرتبة الثانية بعد أن هزمت المتصدر، لكن نتائج صراع القمة قد تخدم صالح النادي القربي الذي لو يفوز بعد غد الاربعاء على الأهلي الماطري فسينفرد بالمرتبة الثالثة ويعطي بعدا آخر لصراع تفادي النزول أيضا الذي استفاقت فيه القلعة الرياضية بعد أن حققت فوزا ثمينا على الأولمبي للنقل وقلصت الفارق الى أربع نقاط فقط عنه.
الملعب النابلي ساءت حالته ولو أنه متعود على الانهزام خارج قواعده، لكن أداءه وظروفه العامة لا تطمئن أحباءه وهو ما ينطبق أيضا على جمعية جربة التي استفحل لديها نزيف اهدار النقاط لتصبح على بعد سبع نقاط فقط على صاحب المرتبة الاخيرة، وإذا لم تتدارك أمرها، فإن انحدارها قد يوصلها الى الرابطة الثالثة.