كان هلال مساكن أبرز مستفيد من هذه الجولة رقم 22 من سباق الرابطة الثانية حيث ارتقى الى المرتبة الثالثة بعد فوزه على اتحاد بن قردان ليصبح بعيدا عن صاحب المرتبة الثانية أولمبيك الكاف بثلاث نقاط فقط وهو ما سيعطي لسباق الصعود نكهة أخرى خاصة أن السباق مازال في عمره ثماني جولات كاملة وكل شيء وارد في ظل المد والجزر الذي تشهده كل النوادي في أدائها ونتائجها.
صاحب الصدارة الملعب القابسي يمكن عدّه من المستفيدين في هذه الجولة رغم أنه اكتفى بالتعادل أمام القلعة، لكن أمام انهزام ملاحقه المباشر أولمبيك الكاف فإن «الستيدة» كسبت نقطة ثمينة في سباق هروبها عن الملاحقين الذين أصبح عددهم ثمانية وهو ما سيضفي تشويقا كبيرا على باقي المباريات...
النادي الهلالي هو أيضا استفاد وأفاد، حيث قدم هدية ثمينة للملعب القابسي بايقافه لملاحقه الأول أولمبيك الكاف. كما أن الهلاليين أصبحوا يتطلعون الى المنازلة على الصعود ومنافسة ضيفهم على المرتبة الثانية بعد أن قلصوا الفارق بينهم وبينه الى ست نقاط وفي المقابل «انهزم» كل من قرمبالية الرياضية وضيفتها جندوبة بالتعادل لأن نقطة لكليهما لن تسمنهما من جوع ولن تغنيهما في شيء.
أما جمعية جربة فقد واصلت نزولها الصاروخي وانقادت الى هزيمة أخرى في ماطر ستجعلها تنظر في «مرآتها العاكسة» خوفا من أن تلتحق بها فرق قاع الترتيب وتصبح في وضعية خطيرة.
في حين كسب مستقبل القصرين نقطة ثمينة بعد أن عاد بالتعادل من نابل وحافظ على فارق النقاط الذي يفصله عليه ليواصل النظر بأعين حالمة الى بقية السباق أملا في الظفر بمرتبة مريحة تغير حرارة حسابات النزول في آخر الموسم ليستقر في قاع الترتيب ثلاثة فرق هي الأولمبي للنقل والملعب النابلي بنفس الرصيد وبعدهما القلعة الرياضية التي فاتها الحظ في آخر ردهات لقائها أمام الملعب القابسي حيث كادت تنهيه منتصرة لتعيد خلط الأوراق في فرعي القمة والقاع.