الهزيمة القاسية التي حملتها الهيئة المديرة للشبيبة للحكم الشاب أنيس بن حسين على خلفية ضربة الجزاء الخيالية التي أهداها للمرسى لا يمكن أن تخفي بعض النقائص التي مازال يعاني منها الفريق على غرار غياب الحلول الهجومية رغم أن المدرب مراد العقبي لعب كل أوراقه وتعامل بما لديه من الخيارات البشرية ولكن لا حسام الحمزاوي ولا نوفل اليوسفي ولا علي العابدي ولا الحلول البديلة كانت قادرة على تغيير نتيجة اللقاء رغم إقحام محمد العويشي وأحمد عبد القادر في الهجوم.
علي العابدي من أبرز اللاعبين الشبان الذين انتدبتهم الشبيبة هذا الموسم، وقد تألق في تشكيلة العقبي بفضل ما يتمتع به من مؤهلات فنية وبدنية وسرعة وتصويب مما جعل مدرب منتخب الأواسط شهاب الليلي وكذلك الدكتور كمال بوغزالة مدرب منتخب الامال يوجهان له الدعوة.. إلا أن العابدي تراجع مردوده بشكل ملفت خلال الجولتين الأخيرتين أمام الأولمبي الباجي والمستقبل الرياضي بالمرسى ونتمنى أن لا تطول فترة الفراغ لأن علي العابدي ورغم صغر سنة (18 سنة) أصبح لاعبا مؤثرا في تشكيلة الشبيبة.
في غياب النجاعة والقوة الهجومية الضاربة أصبحت الشبيبة تتمتع بخط دفاع صلب يقوده الكامروني «علي مومبان» الذي ما انفك يؤكد أنه من أبرز اللاعبين الأجانب في بطولتنا لما يتمتع به من خصال فنية وبدنية عالية إلى جانب صلابة المدافع حسام الزرلي وتدخلاته الثابتة خاصة في الكرات الهوائية دون أن ننسى التنويه بالمردود الطيب للمدافعين بلال الطرابلسي وعلاء دحنوس على مستوى الرواقين الأيمن والأيسر...
كما لا بد من ملاحظة تحسّن مردود خط الوسط بتواجد الليبي منصور البركي وحمزة الشطبري وياسين بوشعالة في خطة صانع ألعاب... هذا الثالوث قدم أداء متميزا أمام المرسى إلا أن النجاعة الهجومية والتهديف تبقى نقطة ضعف الفريق على الإطار الفني معالجتها.