علمت «الشروق» ان أرملة سائق الحافلة التي ارتكبت حادثا مروريا مريعا في رحلة لتلاميذ سنة 2004 الى قربص مما أدى الى وفاة أكثر من عشرين تلميذا بالاضافة الى السائق تقدمت أرملته لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد الأستاذ عماد بلخامسة متهمة إياه بكشف أسرار اطلع عليها بوصفه عضوا في لجنة تقصي الحقائق ونشر وثائق معروضة على التحقيق وثلب لزوجها بعد أن وصفه بعبارة «سكران ميت» في تصريح تلفزي!؟ وتجدر الإشارة الى أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس كان تعهد بالبحث في ملف أحيل من لجنة تقصي الحقائق حول الفساد والرشوة، تعلق بملابسات الحادثة المعروفة بحادثة قربص والتي تمثلت في حادث شنيع لحافلة نظمت رحلة لتلاميذ صغار من احدى معتمديات المنستير الى جهة قربص السياحية، وكان ذلك بتاريخ 23/5/2004 وراح ضحية الحادث 21 تلميذا، بالاضافة الى السائق.
ويستفاد من شكاية زوجة السائق الهالك ضد الاستاذ عماد بلخامسة أنه صرّح في تسجيل لا يزال متداولا على موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» بما يلي: «بالنسبة للملفات عندنا قضية قربص توفّاو تلامذة مشاو في رحلة مدرسية، كارْ كاملة مشات بطم طميمها بالتلامذة رحمهم ا&، نلقاوْ مذكّرات بالقصر الرئاسي، وتبادل مذكرات بين القصر ووزارة العدل مفادها ماذا؟ مفادها ان سائق الحافلة كان في حالة سكر مطبق... سكران ميّت دخّلهم في هفهوف لوليدات الصغار الكل...». وأفادت زوجة السائق الهالك في شكايتها التي أودعتها وكالة الجمهورية نهاية الاسبوع الماضي أن ما صرّح به الاستاذ عماد بلخامسة يعتبر كشفا لأسرار اطلع عليها بصفته عضوا بلجنة تقصّي الحقائق وفيه نشر لوثائق معروضة على التحقيق، كما يتضمن ثلبا صريحا لزوجها الهالك، بما يمثل اعتداءً شخصيا على شرف ورثته واعتبارهم.