دخل عدد من نشطاء المجتمع المدني من نقابيين وجمعيات واحزاب سياسية بكل من الرديف والمتلوي وقفصة صباح الاحد في اضراب عن الطعام لمدة يوم مساندة للشبان المضربين عن الطعام بدار الاتحاد المحلي للشغل بالرديف وامام مقر وزارة التكوين المهني والتشغيل. ويتزامن هذا الإضراب الموافق ل6/4/2012 بالاحتفال بالذكرى الرابعة لوفاة شهيد الحوض المنجمي 2008 الذي لم يقع رد الاعتبار لعائلته رغم مرور اربعة سنوات على استشهاده. وبهذه المناسبة أصدر كل من الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة وحزب العمال الشيوعي التونسي والمضربين عن الطعام بدار الاتحاد المحلي للشغل بالرديف بيانات للرأي العام. طالب الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة الحكومة الى تحمل مسؤولياتها وفتح حوار مع المعتصمين والاستجابة لمطالب الاهالي حول التشغيل لاخراج الجهة من حالة الاحتقان والتوتر الذي يعطل مختلف شؤون الحياة اليومية. وبين حزب العمال الشيوعي التونسي فرع قفصة من خلال بلاغ له ان جهة الحوض المنجمي وخارجه لم تعرف من حكام تونس الجدد سوى الوعود والمماطلات الامر الذي زاد في حالة الاحتقان الاجتماعي وبدفع الكثيرين الى الاحتجاج بأشكال مختلفة (اعتصامات اضرابات جوع). وأمام تدهور الاوضاع الاجتماعية من جهة وتفاقم العجز الحكومي من جهة اخرى فإن حزب العمال الشيوعي التونسي فرع قفصة يدعو الى وحدة الاهالي وكل الفعاليات السياسية والمدنية المناضلة من اجل المعالجة الجادة لمشاكل الجهة واعلان يوم الاحد يوما جهويا لنصرة اهالينا المضربين عن الطعام بالرديف وذلك يوم الاحد 6/4/2012 بساحة الحرية بقفصة والضغط على الحكومة لتلبية المطالب العادلة لنسوة وشبان الرديف المضربين عن الطعام منذ 22 افريل الماضي وكذلك جموع المعتصمين من ابناء قفصة امام وزارة التكوين المهني والتشغيل في حين اكد المضربين من خلال بيانهم الذي وزع في المنطقة ان التدهور الصحي للمضربين عن الطعام بات يظهر على اجسادهم وملامحهم يوميا بعد يوم ويطالبون الحكومة بالتدخل العاجل ومن ورائها الوزارة المعنية لحل هذا الملف. وتحميل الوزارة المعنية والحكومة المؤقتة ما ستؤول له الوضعية الصحية للمضربين عن الطعام.
اضراب عام دعت له النقابات الاساسية بالرديف تفعيلا للقرار الصادر في بيان بتاريخ 24 ماي 2012 للدخول اليوم الثلاثاء في اضراب عام يشل كافة المؤسسات والحياة الاقتصادية في المنطقة وذلك احتجاجا على صمت الحكومة على الوضع المتردي الذي تعيشه المنطقة وعدم فتح ابواب حوار جدي حول مطالب الأهالي.