عرفت ابراهيم البهلول قبل سنوات، كنت شاهدا على أغلب تجاربه الفنية لكن الحلم الذي حمله دائما هو مهرجان للإيقاع وقد تحقق أخيرا في مدينة الكاف . نظمت المندوبية الجهوية للثقافة بالكاف مؤخرا الدورة الأولى لتظاهرة جديدة بعنوان «ملقى الإيقاع» فكرة وتصور وإدارة فنية ابراهيم البهلول.
هذه الدورة الأولى شاركت فيها تسع فرق الى جانب المشاركات الفردية وورشات في آلات الإيقاع أشرف عليها أساتذة متخصصون من المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف. هذه الآلات هي الطبول وآلات الإيقاع المستعملة في المالوف التونسي و تضمن البرنامج مسابقة شاركت فيها ست مجموعات موسيقية وعروض في الفضاءات المفتوحة لتنشيط المدينة وعروض داخل القاعات مثل المركب الثقافي الصحبي المصراطي . و تم تكريم أقدم عازفي طبول في جهة الكاف الهادي المقري وبشير ولد غزالة .
هذه الدورة الأولى حققت نجاحا كبيرا رغم محدودية الامكانيات لكن طموح البهلول صاحب المشروع الذي تبنّته المندوبية الجهوية بالكاف أن تتبنى الوزارة هذا المهرجان ليكون مهرجانا دوليا في فصل الربيع أجمل فصول السنة في مدينة الكاف التي تتوفر على مسلك سياحي لم يستثمر الى حد الآن بالوجه المطلوب وبإمكان مهرجان الإيقاع أن يكون منتوجا سياحيا جديدا لتنشيط السياحة في هذه الجهة العريقة التي عانت طويلا من الإهمال والتجاهل في مشاريع التنمية رغم خصوصياتها الطبيعية وتاريخها العريق الذي يمتد الى آلاف السنين . فهل يتحقق الحلم ؟خاصة أن الوزارة تنوي دعم التظاهرات ذات الخصوصية كما أكد الوزير مؤخرا .