البرزقان أكلة «كافية» يمتزج فيها المالح والحلو تتكون من الكسكسي والمكسرات والحليب والعسل والسكر ولحم الضأن بطعم الإكليل ويختص بها مهرجان «ميو». شهر«ميو» أوماي عرف بمهرجاناته في الهواء الطلق منذ العهد الروماني .كما انه شهر الاحتفالات في أكثر ربوع الدنيا.
فهويبدأ بعيد العمال ويحتفل فيه أيضا بعيد الأم في استراليا وكندا والولايات المتحدة.. أما مدينة الكاف فانها تتوشح في شهر ماي بالخضرة المخضبة بألوان الزهور البرية, فلها موعد كل سنة مع مهرجان «ميو» الذي عرف في السنوات المنقضية مزيجا من الفن الأصيل، بشقيه المسرحي والغنائي .
إضافة إلى إبراز البعض من المخزون التراثي لهذه المدينة، الممتد من العصر النوميدي مرورا بالرومانيين والبزنطيين والمسحيين والعرب الفاتحين :(الاغالبة فالفاطميون ثم الصنهاجيون) .
وما يميز هذا المهرجان هومآدب أكلة «البرزقان» التي اشتهرت بها المدينة . وهي أكلة متكونة من الكسكسي والمكسرات والحليب والعسل والسكر ولحم الضأن بطعم الإكليل. وهذه الأكلة تمزج بين مخزونين تاريخيبن البربري والأسباني. فإذا كان الكسكسى أكلة بربرية وتعني «الكريات باللغة الامازغية» فقد بقيت الطبق المفضل عند اغلب عائلات شمال إفريقيا .ولكن بمدينة الكاف يطهى الكسكسى بطريقة اسبانية والتي تعتمد على المالح والحلومعا رغم أن الأسبان لم يستوطنوا هذه المدينة ولكن قربها من مدينة «تستور» التي أسسها الأندلسيون سنة1609 ربما كانت سببا في استنباط أكلة « البرزقان».