طالب مقاول بناء أصيل القيروان عددا من المؤسسات العمومية بالقيروان وجهات أخرى بتسليمه مستحقاته المالية وتعويضه عن التأخيرات في الدفع والتي تسبّبت له في عجز مالي يمنعه من مواصلة العمل وتشغيل العمال.. وتقدّر قيمة الديون ب350 ألف دينار بين التجهيز والقباضة وشركات عقارية في حين أنه أصبح عاطلا عن العمل.
المقاول الطاهر شيحة طالب المؤسسات العمومية محل الشكوى بأن تسلّمه الأموال التي تدينها لفائدته والتي تتمثل في بقية استخلاصات وخطايا سجلت ضدها بسب تأخرهم في خلاصه.
ورفع قضية عبر أحد المحامين الى المحكمة الابتدائية بالقيروان من أجل المطالبة بالتعويضات المالية المتخلدة بذمتها والتي تتوزّع بين عديد المؤسسات العمومية من إدارة تجهيز وبلديات وشركات عقارية (سنيت) واتصالات تونس.
وبيّن أن هذه المؤسسات العمومية لم تمكنه من أمواله وتسبّبت له في تعطّل عمله الى أن أصبح عاطلا عن العمل بسبب عجزه عن إدارة أي مشروع مقاولات وقد اضطرّ الى بيع أملاكه من أجل خلاص ديون أخرى متخلّدة بذمته في الوقت الذي لديه أموال لدى المؤسسات. وأكد أنه ساهم في بناء تونس منذ شبابه من خلال إنجاز عشرات المشاريع منها معاهد ثانوية ومساكن.
وقال إنه تعرّض الى مماطلة من قبل المؤسسات العمومية التي وعدته بخلاص ديونها منها ما يعود الى 10 سنوات. وقد تقدّم بملف الى الجمعية التونسية لمقاومة الفساد والرشوة والتي قامت بالاتصال بالجهات المعنية من أجل تمكينه من أمواله بشكل ودّي في البداية وقال رئيس الجمعية وإذا تعذّر الأمر بشكل ودي سيتمّ رفع قضية في الغرض، مؤكدا أن زاعم الضرر تعرّض الى صعوبات ومضايقات ووقع ضحية فساد وتحيّل وفق تأكيد زاعم الضرر الذي طالب بفتح تحقيق في ملفات فساد صلب المؤسسات العمومية تتعلق بصفقات المقاولات. وأكد أن الرشوة كانت أقرب طريقة من أجل الحصول على صفقة أشغال الى جانب الابتزاز بدعوى المساهمة في صندوق التضامن وصناديق الشؤون الاجتماعية.
وتقدم بوثائق وصكوك تثبت تعرضه الى الضرر علاوة على أحكام قضائية سابقة لفائدته لكن المؤسسات العمومية لم تنفذ في ظلّ النظام السابق. وقد أشار الى أن عجزه عن العمل تسبّب في تشريد أكثر من 100 عامل قارّ كانوا يعملون ضمن مؤسّسته. وختم بالقول إنه ملتزم بدفع الاداءات المتخلّدة بذمته بعشرات الآلاف من الدنانير لكنه حاليا أصبح عاجزا عن الدخول في صفقات عمومية أو خاصة ويطالب باسترجاع أمواله. وينتظر أن تنظر المحكمة الابتدائية قريبا في ملف الشكوى.