يقدر عدد حوادث القطار القاتلة بمدينة جندوبة بحوالي خمسة حوادث سنويا شملت جميع الأجناس والشرائح وهي نسبة مرتفعة تتطلب دراسة شاملة وتدخلا عاجلا للتصدي لها لا سيما بعد تكرر هذه الحوادث التي أودت بحياة العديد من المتساكنين بالجهة؟ آخر حادث جد خلال الأسبوع المنقضي والذي ذهب ضحيته شاب في العقد الثالث من العمر كانت أسبابه واضحة وفي مقدمتها غياب واقي حديدي يقطع مع التواجد المستمر للقطار والمواطن في نفس المكان ويكون التدخل هنا بتثبيت واق حديدي يبدأ من مدخل المدينة الجنوبي على مستوى الحفناوي وينتهي قرب الشركة التونسية للكهرباء والغاز على مسافة تقل عن الكيلومتر لا نخال تكلفتها ستكون مرتفعة قياسا بالأرواح الغالية التي ذهبت ضحية غياب مثل هذا التدخل الذي طالب به أهالي مدينة جندوبة ومازالوا يطالبون لا آذان صاغية من طرف مصالح السكك الحديدية .
حوادث القطارات القاتلة ولئن كان النصيب الأكبر المتسبب فيها هو غياب تسييج جوانب السكة الحديدية المارة وسط المدينة فإن للمواطن أيضا يد فيما جرى وهو الذي يتعمد قطع السكة أحيانا رغم مقربة القطار منه وكذلك انتصاب سوق يومية للخضر والملابس والخردة على جانب السكة الحديدية وفي ذلك أيضا خطر كبير سبب عدة حالات وفاة خلال السنوات الماضية فكم من مرة ينجوبائع بأعجوبة من بين براثن القطار بسبب لا مبالاته ومواصلته للبيع والقطار على مرمى حجر .
نداءات المواطنين كانت ذات اتجاهين ومطلبين الأول التعجيل بتسييج جوانب السكة الحديدية وتركيز منبهات وحواجز أوتوماتيكية أكثر فاعلية وجدوى من الموجودة التي تشتغل حينا وتتعطب أحيانا وكذلك التفكير في بعث معبر للمترجلين معلقا فوق السكة الحديدية كما هو الحال في عدد من مدن الجمهورية