قال محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر انه يتوقع ما يصل الى ثماني سنوات من الاحتكاك بين الاصلاحيين والمؤسسة العسكرية التي هدد المرشح الاسلامي أبو الفتوح بإقالة كامل اعضائها في حال وصوله الى السلطة..
وتوقع عزت في مقابلة صحفية فوز محمد مرسي مرشح الجماعة في انتخابات الرئاسة التي تبدأ في مصر هذا الشهر. ومن المقرر ان يسلم المجلس العسكري السلطة لرئيس منتخب في اول يوليو تموز او قبل ذلك. قرار حاسم
وقال عزت «المجلس العسكري أخذ قرارا حاسما بعدم مواجهة الشعب ولكن فى نفس الوقت سيظل المجلس يحاول الإمساك بالسلطة». ويحكم المجلس الاعلى للقوات المسلحة مصر منذ اسقاط مبارك من السلطة في ذروة انتفاضة شعبية ضد حكمه. ومنذ ذلك الوقت انتقلت جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة في عهد مبارك الى قلب الحياة العامة.
وحصل حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين على اكثر من 43 في المائة من المقاعد في البرلمان في الانتخابات التي امتدت من نوفمبر تشرين الثاني الى فبراير شباط . وقال عزت «سنتعاون مع الكل أيا كان الرئيس المقبل ». وتجري الانتخابات يومي 23 و24 ناي الجاري على ان تجري جولة الاعادة في جوان القادم. ومرسي واحد من بين عدة مرشحين من بينهم اسلاميون مستقلون وساسة مرتبطون بعهد مبارك ويساريون وليبراليون.
واستبعد بعض المحللين فوز مرسي ويقولون انه يفتقر الى التأييد خارج القاعدة الاساسية الملتزمة من ناخبي الاخوان المسلمين.. ولكن عزت استبعد فرص فوز عبد المنعم أبا الفتوح وهو قيادي سابق في الاخوان المسلمين ويتصدر استطلاعات الرأي مع عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية. وابو الفتوح هو المنافس الاسلامي الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين.. وقال عزت ان أبا الفتوح فقد المصداقية في جهوده للحصول على دعم بين كل من الليبراليين والاسلاميين.. واضاف «لا تستطيع ان تجمع بين تناقضات خصوصا مع شعب أصبحت درجة الوعي عنده عالية واحسب ان فرصه قليله جدا جدا».
ومنيت جماعة الاخوان المسلمين بنكسة عندما تم استبعاد خيرت الشاطر الذي كان مرشحها الاساسي ودفعت بالمرشح الاحتياطي مرسي الى السباق. وتواجه ايضا الجماعة مشكلة في صورتها تكمن في تصورات بأنها تريد إقصاء الاخرين من الحياة العامة وهو امر تصفه الجماعة بأنه كذبة نشرها خصومها الذين يسيطرون على وسائل الاعلام.
وقال عزت ان معظم الناخبين لم يحددوا بعد من الذي سينتخبون. واضاف ان اتجاهات التصويت منذ اسقاط مبارك تشير الى ضرورة فوز احد الاسلاميين. وتابع ان «عامة الناس الذين يهمهم ان يكون طرف اسلامي معتدل فانت تتكلم مع فئة كبيرة جدا من الناس سواء كانوا من عموم الناس والبسطاء وتكلم في نفس الوقت المثقفين احسب رغم الحملة الاعلانية الشديدة وعدم اتاحة الفرصة لدكتور محمد مرسي ان يكون له نفس المساحة ولكن احسب ان يعاود. المسألة هي انتشار الحزب والجماعة بين الناس». وعد... و«وعيد»
في سياق متصل أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه لن يترك المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، أو أي من أعضاء المجلس في مناصبهم أو أي مناصب أخرى في حال توليه منصب الرئاسة.. وقال أبو الفتوح خلال برنامج «مصر تنتخب الرئيس» الذي أذيع على قناة «سي بي سي» مساء امس الاول، عندما سُئل عن موقفه من بقاء طنطاوي في منصبه أو أي من أعضاء «العسكري»: «لا تماما وأنا قلت بهذا الخصوص ان هناك شبابا يجب أن يأخذوا المشعل وأن كل المجموعة بالمجلس العسكري يجب أن ترحل وأن الجيش المصري فيه كفاءات تتلاءم مع العصر».
وأوضح أبو الفتوح أنه في حال اعلان عمرو موسى المرشح المنافس دعمه له فلن تزيد نسبة التصويت له على 5 أو 10بالمائة. ونفى أبو الفتوح أن يكون قد جمعته وممثلي التيار السلفي جلسات بشأن المصالح المتبادلة في مقابل دعمهم له، مؤكدًا أن حملته لا تدير هذه الجلسات «فهم يركزون على بناء الوطن».».
وقال أبو الفتوح ان مصر لا يوجد بها أحزاب دينية بل هناك أحزاب قامت على أساس ديني، وأن الشعب المصري متدين بمسلميه ومسيحييه، هذا ما أنقذه من نظام مبارك، وأنه» ليس مطلوبا منهم أن يعلنوا كفرهم بالله بسبب مجموعة من العلمانيين المتطرفين».. وأضاف أنه سبق أن ذهب للمسرح وتابع مسرحية «الملك لير» وأن يحيى الفخراني هو زميل مهنة، قائلا انه تجمعه علاقة خاصة بمحمد صبحي وانه من مؤيديه.