بالرغم من أن الجولة الثالثة إيابا لبطولة الرابطة المحترفة الأولى كانت منقوصة من ثلاث مباريات بسبب التزامات الترجي والنجم الساحلي والافريقي في كأسي إفريقيا، فإنها شهدت عدّة أحداث تستحق الوقوف عندها.
اقترنت هذه الجولة بتألق اللاعبين الأجانب الذين سجلوا خمسة أهداف حيث قاد الدولي الليبي إيهاب البوسيفي «الهمهاما» الى فوز ثمين علي حساب الأولمبي الباجي وذلك عندما سجل لفائدته الهدف الثاني بعد أن كان متعادلا الى حدود الدقيقة 83 وفي المقابل سجل الطوغولي «ألوتوفو باكير» هدف التقدم لفريق أمل حمام سوسة وسجل الايفواري «ليبري»هدف تذليل الفارق لمستقبل المرسى ضد الأمل واختتم الليبي محمد التيجاني ثلاثية النجم الخلادي في شباك القوافل. بوخاري يستعيد رشده
الهدف الخامس للاعبين الأجانب في هذه الجولة كان من نصيب الغاني «سادات بوخاري» وهو الهدف الأول لهذا اللاعب خلال الموسم الحالي ومن المؤكد زن هذا الهدف سيجعله يصرّ خلال الجولات القادمة على بلوغ شباك منافسي الاتحاد في عدة مناسبات كما فعل في موسم 2008 2009 مع النجم الرياضي الساحلي حيث سجل لفائدته آنذاك 9 أهداف، ويبدو أن بوخاري استعاد مؤخرا رشده بعد أن كان في خلاف مع مدربه «دراغان» بسبب شطحاته المتواصلة. «المغضوب عليهم» يتألقون
شاءت الصدف أن يقدم اللاعبون الذين واجهوا عدّة مشاكل مع أنديتهم مردودا متميزا خلال هذه الجولة وفي مقدمتهم هشام السيفي الذي سجل هدف تذليل الفارق لفائدة فريق «اللقالق» في مباراته ضد «الهمهاما» وذلك بعد أن كان بالأمس ينوي مقاضاة هيئة الأولمبي والأمر نفسه ينسحب على ثنائي «الهمهاما» محمد الخذاري وإيهاب البوسيفي صاحبي هدفي الفوز ضد الأولمبي حيث كان الأول خارج اهتمامات الاطار الفني للفريق أما الثاني فقد نال نصيبه من الانتقادات اللاذعة من قبل جماهير «الهمهاما» بسبب عدم قدرته على تسجيل الأهداف ويمكن أن نضيف الى السيفي والخذاري والبوسيفي الغاني سادات بوخاري وكذلك «ليبري» الذي راوغ هيئة «القناوية» في أكثر من مناسبة بخصوص تجديد عقده مع فريق «الصفصاف» وكذلك لاعب الاتحاد المنستيري مهدي سعادة الذي سجل هدف التعادل لفائدة فريقه ضد ترجي جرجيس في الدقيقة 94 بعد أن كان قد تحول الى فريق الرباط في شكل إعارة من «الهمهاما» بعد أن أكدت عدة أطراف أنه عجز عن تعويض خطة صانع ألعاب. شخصية قوية لترجي الجنوب
أثبت ترجي الجنوب أنه لم يأخذ عن ترجي العاصمة اللونين الأصفر والأحمر فحسب ولكنه ورث عنه أيضا قوة الشخصية حيث تمكن ترجي الجنوب من العودة في أكثر من مناسبة في نتيجة المباراة حيث حول هزيمته ضد الاتحاد بهدف لصفر الى انتصار بهدفين لهدف واحد قبل أن يعدل سعادة النتيجة لفريق الرباط في الوقت البديل وقد سبق لأبناء الغرايري أن حوّلوا أيضا هزيمتهم ضدّ الهمهاما الى انتصار رائع في الجولة الخامسة عشرة وفعل الأمر نفسه ضدّ «البقلاوة» في الجولة السابعة عشرة... وهو ما يؤكد أن ترجي الجنوب يسير على خطى شقيقه «الأكبر» على مستوى قوة الشخصية. ليست المرة الأولى
يحتل فريق «الصفصاف» المركز الثاني وقد ذهب البعض الى أن الفريق يحقق هذا الانجاز للمرة الأولى في تاريخه وهو أمر مجانب للصواب لأن «الڤناوية» أنهت موسم 1962 1963 في المركز الثاني برصيد 49 نقطة وقد فاز لاعب مستقبل المرسى مختار شلبي في ذلك الموسم بلقب هداف البطولة الوطنية بعد أن أحرز 16 هدفا.
ماذا أصاب دفاع القوافل؟
للمرة الأولى تتلقى شباك قوافل قفصة ثلاثة أهداف وذلك منذ أن تسلم خالد بن يحيى مهمة تدريب زملاء طارق الزيادي وهو ما سيثير بعض المخاوف في صفوف جماهير القوافل التي لم تحافظ على عذارة شباكها طيلة الجولات الست الماضية.
المبروك يعوض المهاجمين
في ظل غياب الحلول على مستوى الخط الأمامي للملعب التونسي وجد المدرب خالد بن ساسي ضالته في اللاعب حمدي المبروك الذي سجل هدف التفوق لفريقه على حساب النادي الصفاقسي بعد أن كان سجل الهدف للبقلاوة في الجولة الماضية ضد ترجي جرجيس.
هدف العادة لبن حمودة
مرة أخرى يثبت لاعب النجم الخلادي محمد علي بن حمودة علو كعبه حيث سجل الهدف الأول لفريقه ضد القوافل والذي كان حاسما في انهاء هذه المباراة لفائدة أبناء جلال القادري وقد دأب هذا اللاعب على تسجيل عدّة أهداف مهمة لفائدة النجم الخلادي في الجولات الماضية ضدّ «الجليزة» و«الڤناوية».